استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر السبت
29/11/2008 في عين التينة، السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني وعرض
معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
ثم استقبل المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني بحضور السيد
احمد بعلبكي.
واستقبل بعد الظهر وزير العدل ابراهيم نجار الذي قال بعد اللقاء:" كان لي
الشرف بزيارة دولة الرئيس بري، وقد عقدنا ما يشبه الخلوة، وكان حديث مطول ومفيد جدا
في كل ما يتعلق بالامور العدلية والادارة القضائية، والحقيقة دولة الرئيس بري كان
وزيرا للعدل طيلة سنوات وهو يعرف تمام المعرفة شؤون وزارة العدل وضروراتها
واستحقاقاتها، وأخرج من هذا الاجتماع الطويل بانطباع جيد أكثر مما كنت أتوقع.
تكلمنا كرجال قانون، كمسؤولين، ونعتقد بان هذا الاجتماع سيكون له الأثر الأكبر في
التطورات ان شاء الله خلال الايام والاسابيع المقبلة. وأغتنم هذه الفرصة لأقول ان
دولة الرئيس حريص فعلا على تنزيه القضاء من كل تأثير سياسي، وان شاء الله سيكون
للبحث صلة وسيكون مفيدا".
سئل: أين اصبحت التشكيلات القضائية؟
أجاب:" هذا موضوع مطروح، تستوجب التشكيلات بعض التعيينات ولكن ما من شيء بالطبع
يحول دون ان تنجز هذه التشكيلات عندما يلتئم مجلس القضاء الاعلى باعضائه، أقله
الاعضاء الذين يمكن ان يشاركوا في إصدار تلك التشكيلات".
كما استقبل الرئيس بري النائب الفلسطيني رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية في المجلس
التشريعي الفلسطيني قيس عبد الكريم وعضوي المكتب السياسي في الجبهة الديموقراطية
لتحرير فلسطين علي فيصل ومحمد خليل، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة "امل" محمد
جباوي.
وقال النائب عبدالكريم بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس بري وكان لقاء وديا
وإيجابيا، وتناول العديد من القضايا المشتركة التي تهم الشعبين الفلسطيني
واللبناني. وقد شكرنا دولته ولبنان بكل مؤسساته بالخطوة الهامة التي إتخذت
بالإعتراف بدولة فلسطين ورفع التمثيل الدبلوماسي، وعبرنا عن أملنا بأن هذا يشكل
مدخلا لفتح ملف الحوار الفلسطيني-اللبناني من خلال مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان
تحت مظلة منظمة التحرير للحوار مع الدولة اللبنانية ومع كل الأطراف اللبنانيين
للوصول الى إرساء العلاقة الفلسطينية-اللبنانية على أسس ثابتة، نحن نتفق على رفض
التوطين والتمسك بحق العودة وعلى ان أمن لبنان هو أمن الشعب الفلسطيني وأمن
مخيماته. ونتفق على ان سيادة لبنان هي ثابت من الثوابت التي يتمسك بها الفلسطينيون
كما يتمسك بها اللبنانيون، وان اتفاقنا على هذه الثوابت يجب ان يوظف من اجل الوصول
الى علاقة متينة ما بين الشعبين وما بين الدولة اللبنانية والشعب الفلسطيني بشكل
عام، وهذا أمر نتطلع فيه الى الجهد الذي يمكن ان يبذله دولة الرئيس بري بإعتبار ان
له صلات وطيدة ويحظى بإحترام كبير من كل الأطراف المعنية فلسطينية كانت أم لبنانية،
ونأمل ان يكون هذا الجهد مثمرا، وسنتابع هذا خلال الفترة المقبلة، وضعنا دولة
الرئيس بري ايضا بصورة الزيارة التي قمنا بها اليوم صباحا لمخيم نهر البارد
والمعاناة التي يعانيها المواطنون هناك وخصوصا ونحن على ابواب الشتاء، وضرورة
الإسراع في عملية إعادة إعمار المخيم، وكان الموقف الذي أبداه دولته موقفا مشرفا
وإيجابيا، وقد قال ان هناك ضرورة لتعجيل هذه العملية وان الوتيرة التي تجري الآن
غير مرضية إطلاقا. ونأمل ان تأخذ كل الأطراف بمثل هذا التوجه. وقد دعونا أيضا لأوسع
تحرك شعبي من اجل فك الحصار عن غزة".