التقى
رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري السبت 15/4/2006 على هامش مشاركته في أعمال
المؤتمر الثالث لدعم الشعب الفلسطيني في طهران وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي
في حضور وفد من حركة "أمل" قوامه خليل حمدان وحسن ملك وبلال شرارة وعلي حمدان وحسن
قبلان وعادل عون، إضافة إلى عدد من أركان الخارجية الإيرانية.
وتناول الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة والوقائع الفلسطينية خصوصاً وضرورة
العمل لتعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار
والجرائم الصهيونية. كما تناول المسألة العراقية وشدد الجانبان على "حفظ وحدة
العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات".
وقدم
الرئيس بري عرضاً للحوار الوطني اللبناني ومدى التقدم الذي أحرزه، كما قدم مطالعة
حول قضية إخفاء الإمام الصدر. وجدد تهنئته الشعب الإيراني بـ "تمكّن علماء إيران من
تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية"، مؤكداً "حق جميع شعوب المنطقة في امتلاك
الأسلحة النووية ما دامت إسرائيل تمتلك ترسانة للأسلحة النووية وأسلحة التدمير
الشامل".
ولفت
الوزير متكي إلى "المكانة المرموقة للإمام الصدر لدى الشعب الإيراني، واهتمام إيران
المستمر بمعرفة مصيره". وأكد ان "النجاح العلمي الإيراني هو نجاح للعالم الإسلامي،
وان إيران لا تطلب أكثر من حقها في تطوير وسائل المعرفة والتكنولوجيا". وأثنى على
دور الرئيس نبيه بري في موضوع الحوار الوطني، مؤكداً دعم بلاده لهذا الحوار.
أثر
الاجتماع، صرّح الرئيس بري: "اللقاء كان ودياً ومثمراً وهو متابعة للقاء الذي حصل
في بيروت بيننا. وقد كررت شكري لدعم إيران للحوار اللبناني ـ اللبناني. كما كانت
هناك جولة أفق حيال سبل مؤازرة الشعب الفلسطيني في كفاحه. والتركيز على التضامن
والوحدة مع الفلسطينيين. وكانت وقفة جدية ومسؤولة أمام موضوع يتجدد دوماً هو إخفاء
الإمام موسى الصدر ورفيقيه والمسؤولية المترتبة على إخفائه أثناء قيامه بزيارة
ليبيا، وضرورة كشف مصير الإمام ورفيقيه. وكان هناك تركيز على موضوع العراق ووحدته
ومنع تشظيه على شتى الصعد".
وأوضح
رداً على سؤال انه "لمس شعوراً صادقاً لدى إيران برعاية جميع الأطراف اللبنانيين
وعدم الفرقة بين طائفة وطائفة ومذهب ومذهب، وآملاً في ان يتوج الحوار بالنجاح".
وكان
الوفد اللبناني، قد تابع جلسات المؤتمر وشارك في اللجان المنبثقة عنه. وقدم مجموعة
أفكار ومقترحات تتعلق بدعم قضية القدس خصوصاً والقضية الفلسطينية عموماً.