الرئيس بري في حديث إلى وكالة رويترز


 

-  لا تأجيل للحوار ...

-  واعتكاف الوزراء يعطل المؤسسات

 

أجرى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجمعة 24/2/2006 حديثاً لوكالة " رويترز" قال فيه :

"ان أحداً لم يبلغه بكيفية الإطاحة بالرئيس إميل لحود دستورياً مشيراً الى أن الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل هو المخرج الوحيد من ألازمة، وقال ان الأمر يفترض الحوار الوطني في أسرع وقت ممكن "وهو المخرج لكل الناس وإلا كل الناس دخلت في لعبة (بازيل) لا تعرف كيف الخروج منها".
 وقال انه "متشائل" لكنه تساءل عن بديل الحوار. وقال "بالنتيجة أنا خادم لهذا الحوار حتى ينعقد. مجرد ان ينعقد الحوار ونحن نجلس الى هذه الطاولة بالامكان طرح كل المواضيع المدرجة".
وأوضح ان الحوار هو " محاولة للقراءة من كتاب واحد في هذه المواضيع الجديدة. مثلما اتفقنا في الطائف على أن نقرأ من كتاب واحد الذي هو الطائف وبالتالي الدستور اللبناني". وقال " لن يؤجل يوماً واحداً ولا ساعة واحدة هذا الحوار لأنه إذا أجل انتهى. إذا كان التأجيل كما يقال في سبيل أن يصار لرئيس جمهورية جديد أنا أسأل هنا عندئذ لماذا التأجيل. المطلوب ساعتئذ الإلغاء". أضاف " لذا توصلوا لانتخاب رئيس جمهورية جديد نحن نعرف وفقاً للدستور اللبناني تسقط الحكومة عندها تتألف حكومة وحدة وطنية ويصبح الحوار في داخلها ولا يعود هناك ضرورة للحوار".
وتابع "أنا لست متوهماً. هذه أول مرة في التاريخ يدعى لحوار لبناني لبناني من دون أية وصاية ومن دون أي حكم غير ضمائر اللبنانيين وأنا يكفيني حتى الآن أني وجدت إجماعاً من كل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم وطوائفهم ووجدت إجماعاً دولياً لم أسمع به بالنسبة للبنان على الإطلاق".
 وقال " إذا كانت الناس معتبرة ان رئاسة الجمهورية أصبحت مشلولة أنا لا أراها مشلولة".
وتساءل "دستوريا.. لم أر حتى الآن العرائض التي قدمت. الحقيقة هي قدمت ظاهريا لرئاسة المجلس النيابي ولكن هي واقعيا مقدمة الى مجلس الأمن. الى تيري رود لارسن وليس لي حتى يضمن في تقريره ما يؤكد ان الشيء الذي ورد بأن انتخابات رئيس الجمهورية كانت غير شرعية. هذا تأكيد له".
وحول المعوقات التي تعترض الإطاحة بالرئيس قال " في الأمور الدستورية حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد بحاجة الى الثلثين (في مجلس النواب). الأكثرية لا تملك الثلثين ولم يجر أي بحث مع أي طرف آخر حسب معلوماتي من بينهم أنا وشخصية الرئيس غير معروفة وبالتالي الناس كيف تحكي مع بعضها سواء بإبقاء الرئيس أو بإقالة الرئيس".
وقال " لم أعرف بالأمس هل كانت الحملة على الرئيس أو على الحكومة. اختلط علي الأمر. لم أر أن الحملة كانت على رئاسة الجمهورية. هذه أول مرة أشاهد أكثرية تحاول أن تضرب نفسها".
وتابع " بالأمس اعتكف 16 أو 17 وزيراً ما القصة ما القضية". وتساءل كيف ستتم اجتماعات مجلس الوزراء الآن؟ إذا كان لديهم مطلب بالنسبة لرئاسة الجمهورية عليهم أن يفصلوه عن استمرارية الحكومة".
وقال الرئيس بري "أنا لا أتهمهم بتعطيل المؤسسات الدستورية ولكن أقول ان هذا الأمر يؤدي الى هذا الأمر. جهنم مليئة بذوي النوايا الحسنة. هذا الشيء الذي حصل بالأمس لا يؤدي الى شيء سوى انه ستتعطل مؤسسة رئاسة الحكومة".
أضاف " كما قلنا وما زلنا نقول ان العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تكون مفصولة عن عملية التحقيق الذي يجب أن يأخذ مداه حتى الوصول الى الحقيقة".
وأكد الرئيس بري على قوة تحالفه مع "حزب الله" "سيثبت التاريخ ان هذا التحالف أنقذ لبنان من العودة الى الحروب والاحتكام الى الشارع. ونحن في الحوار نأمل أن يتكامل هذا التحالف ليشمل الجميع وبنفس القوة".
وقال الرئيس بري انه سيحضر معه الخرائط والمستندات وسندات الملكية التي بحوزته حول ملكية مزارع شبعا الى الحوار " والتي لا يملك فيها شخص غير لبناني انشأ (بوصة) واحداً.. سأقدم كل المستندات".