حديث الرئيس بري أمام وفود جنوبية الأربعاء 1/6/2005

هجمة على الجنوب باسم الديموقراطية علينا مواجهتها بكثافة الاقتراع في الانتخابات


 

قال الرئيس بري أمام رؤساء ومجالس بلدية واختيارية أن الجنوب هو الذي وحّد لبنان وليس لبنان الذي وحّد الجنوب، "وان الجنوب هو الذي حرّر لبنان وان الوحدة الوطنية سببها وحدة الجنوبيين وان نجاح المقاومة هو نتيجة لهذه الوحدة.

وأكد رئيس المجلس أن الانتخابات في الجنوب هي سياسية. ملاحظاً أن هناك هجمة على الجنوب باسم الديموقراطية وعلينا مجابهة هذه الهجمة بالديموقراطية أيضاً. من هنا دعوتنا إلى أهلنا في الجنوب في كل المدن والبلدات والقرى للإقبال الكثيف على الانتخاب يوم الخامس من حزيران. وفي دردشة صحافية لاحظ الرئيس بري ان هناك عوامل يجب أخذها بالاعتبار منها التزكية التي حصلت في صيدا وجزين وشبعا وهي عوامل تساهم في حالة الاسترخاء في هذه المناطق بالإضافة إلى بعض دعوات المقاطعة، لذلك يجب بذل جهود مضاعفة لأوسع مشاركة في الانتخابات.

وإذ أشار إلى ان مقاطعة الجماعة الإسلامية للانتخابات النيابية في كل لبنان ترشحاً واقتراعاً أبدى الرئيس بري تفهمه واحترامه لهذا الموقف كونه شكلاً من أشكال ممارسة الديموقراطية.

وأضاف: "ان المقاطعة هي موقف يندرج في إطار ممارسة الديموقراطية لكن موقف العماد عون بالنسبة لمقاطعته في منطقة ومشاركته في منطقة أخرى ليس على مستوى الدوائر فحسب وإنما في نفس الدائرة كما يحصل هنا في الجنوب فهو يقاطع في جزين ويرشح وينتخب على تخومها في الزهراني فهو موقف غير مفهوم وكأنه صيف وشتاء على سطح واحد، عندما نرى أن لنا حظاً بالنجاح نترشح وعندما لا نرى ذلك لا نترشح مع العلم أن العماد عون عوّدنا على المواقف المبدئية.

وأكد الرئيس بري من جهة أخرى أن الجنوب بمسلميه ومسيحييه وحدة متراصة وان ليس لدينا مشكلة في هذا المجال في الجنوب، فالجنوب ليس متعوداً على المعادلات المؤلمة في بعض المناطق الأخرى.

وأشار الرئيس بري كيف انه وقبل إنشاء وزارة المهجرين عاد أهلنا المهجرون إلى منازلهم في القرى والبلدات الجنوبية وأكد أن الإنماء الذي طال الجنوب من خلال مجلس الجنوب لم يميّز بين طائفة وأخرى وبين قضاء وآخر وبين منطقة وأخرى أجزم أن أي بلدة في الجنوب لم تحرم من الإنماء.

وإذ أشار إلى شراء البعض للضمائر وإلى الرشاوى الجماعية أكد الرئيس بري ان الجنوب لا يشترى ولا يباع فهو يحتضن فقط وهو حاضن للوطن والوطنية.

وختم الرئيس بري: إن المعركة الحقيقية ليست الانتخابات، بل ما بعد الانتخابات من استحقاقات داهمة.