الرئيس برّي يزور القاهرة
الجمعة 05 نيسان 2002

الرئيس برّي يزور المغرب

home_university_blog_3

رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي يغادر إلى المغرب للمشاركة في أعمال المؤتمر107 الاتحاد البرلماني الدولي  


 

وصل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بعد ظهر السبت الواقع 16 آذار 2002 إلى المغرب ، على رأس وفد نيابي وإداري وإعلامي للمشاركة في أعمال المؤتمر 107 للاتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد في مراكش ما بين 17و23 الجاري.


ضم الوفد النواب السادة : سمير عازار، محمد يحيى وجان أوغاسبيان.

 

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر انتخاب رئيس ونائب له، ومناقشة لأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم، ودور البرلمانات في تطوير السياسة العامة في عصر العولمة والمؤسسات المتعددة الأطراف واتفاقات التجارة الدولية، والتدهور البيئي والدعم البرلماني لبروتوكول كيوتو.

 

وسيثير الرئيس برّي الوقائع الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، وقضايا تتعلق بنزع السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط.

 

وقد اعد الوفد اللبناني مشروع قرار إلى المؤتمر حول استمرار احتلال إسرائيل لمزارع شبعا وأراضي كفرشوبا في الجنوب ، وقضية الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، وتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا مجزرة قانا وسائر المجازر الأخرى، والتأكيد على السلام العادل والشامل لقضية الشرق الأوسط المستند إلى القرارات الدولية ذات الصلة ومرجعية مدريد. كما اعد أوراق عمل حول : الأمن الدولي ونزع السلاح، والعلوم الثقافية والبيئية، والاقتصاد الدولي، والاستدامة البيئية وصلة الأمن والسلام بالتنمية.

 

الافتتاح برعاية الملك محمد السادس

ويفتتح الملك المغربي محمد السادس المؤتمر في السابعة من مساءً غد بحضور رئيسة مجلس الاتحاد البرلماني الدولي نجمة هيتولا ( الهند )، ورئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد الراضي، والأمين العام للاتحاد السويدي اندرز جونسون، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة رئيس المفوضية العليا لللاجئين روود لوبرز.
 

ويتخلل المؤتمر اجتماعات جانبية عديدة لبحث الصراعات الدائرة في مناطق عديدة من العالم وخصوصاً في الشرق الأوسط، حيث تجتمع لجنة قضايا الشرق الأوسط برئاسة النائب الفرنسي إيف تافيرنر.

 

كما تعقد لجنة حقوق الإنسان اجتماعاً لها لبحث العنف ضد حقوق الإنسان في 23 دولة هي : بيلاروسيا، بوروندي، كمبوديا، اكوادور، غامبيا، غينيا، هندوراس، أندونيسيا، مدغشقر، ماليزيا، منغوليا، مياغار، باكستان، سيريلانكا وتركيا.

وتجتمع أيضاً يوم الأربعاء لجنة لمناقشة الأوضاع السيئة للأطفال العاملين برئاسة الأميرة المغربية لالاميريام.

 

البرلمانيات في العالم

وتعقد البرلمانيات في الاتحاد البرلماني الدولي اجتماعاً في التاسعة والنصف من صباح الاحد 17/3/2002 برئاسة النائبة المغربية بادية سكالي ، وتبلغ نسبة البرلمانيات في المجالس في العالم 14,2% بينما تبلغ نسبة النساء في مجالس الشيوخ 13,80%، وتبلغ نسبتهن في البرلمانات العربية نحو 4,6%.

 

اليوم الأول الأحد 17/3/2002

 

تميز اليوم الأول في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مراكش بالاجتماع البارز الذي عقده رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية في قصر المؤتمرات بعد ظهر السبت من أجل التداول في البنود الإضافية المقترحة والتنسيق من أجل بلورة موقف عربي موحد في المؤتمر الدولي.

 

ودارت خلال الاجتماع مداولات ومناقشات حول موضوعي الإرهاب على أساس البند الإضافي المقدم من مصر لتعريفه تحت إشراف الأمم المتحدة وأكد معظم المشاركين على التمييز بين المقاومة والإرهاب. كما دار نقاش حول اقتراح مغربي يطلب من المؤتمر الدولي دعم قرار مجلس الأمن رقم 1397 وبالتالي دعم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وجدد الرئيس برّي موقفه من قرار مجلس الأمن رقم 1397، وسأل ماذا بشأن الانتفاضة، والقرار 194 ( حول عودة اللاجئين ) والقدس ومعالم وحدود الدولة الفلسطينية ؟ وقال ان ما يهمني ان لا نتحمس ونعطي ما لم يطلب منا، وأضاف لماذا يراد أن نذهب بعيداً كي نثبت براءتنا أمام العالم ونحن الضحية.

 

وجدد رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة الموقف المتحفظ على قرار مجلس الأمن المذكور، وقال أن قتل البشر وتدمير البيوت في فلسطين هو أهم من ذلك بكثير، واصفاً القرار بأنه غائم وعائم .. ولا نعرف ماذا وراء هذه الخطوة.

 

كلمات رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية العربية في الاجتماع التنسيقي بعد ظهر السبت تمهيداً لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مراكش.

 

وفي مستهل الاجتماع ألقى رئيس الاتحاد البرلماني العربي أحمد إبراهيم الطاهر (رئيس المجلس الوطني السوداني) كلمة شدد فيها على وجوب الاهتمام الدائم حتى بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

ثم ألقى رئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد الراضي كلمة، أعرب عن يقينه بأن المغرب ستجد الدعم من البرلمانيين العرب لدعم هذا المؤتمر وإنجاحه.

وقال نحن لنا قضايا خاصة، قضايا أراضينا المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان، وقضايا مصير العربي كله. وان قضية فلسطين تعيش محنة كبيرة في هذه الأيام فبعد ان وصلنا خبر قرار مجلس الأمن بالإعلان عن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تقدمنا بنقطة لهذا المؤتمر لنطلب منه أن يدعم قرار الأمم المتحدة وان يعلن دعمه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، وما زاد من تفاؤلنا هو قرار المجموعة الأوروبية في برشلونة، ولا نشك أن المجموعة العربية ستدعم هذا البند الاستعجالي، ونريد ان يصادق المؤتمر على هذا البند بالإجماع وكذلك على التوصية المتعلقة بهذا الموضوع. وقد أجرينا اتصالات ببعض المجموعات الأوروبية وغيرها لنحصل على الدعم والمساندة.

 

وتكلم رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة الذي قال : مع كل الاحترام للقرار الذي صدر عن مجلس الأمن فإن قتل البشر في الأراضي المحتلة فهو أهم بكثير، اننا نحترم القرار ولكن لنا عليه تحفظ. ولا نقوم بتبني قرار عائم، متسائلاً على صيغة معتبراً إنها خطوة غائمة وعائمة. وهناك أمر يخصنا وهي مبادرة الأمير عبدالله التي اعتقد أن كثيرين قبلوا بها، فلنتوجه إليها. وكنا نود ان نقترح ماذا يجري في الأراضي الفلسطينية العربية المحتلة في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي.

 

جدول الأعمال

وقبل متابعة الموضوع طرح رئيس الاتحاد جدول الأعمال للتصويت فوافق الجميع عليه وهو يتألف من :

  1. تبادل الآراء حول مقترحات إضافة بند إضافي على جدول أعمال المؤتمر

  2. الموقف العربي من التعديلات عن أنظمة الاتحاد البرلماني الدولي

  3. تبادل الآراء حول أوضاع الشعب العربي الفلسطيني وإقرار بيان الوفود البرلمانية العربية دعماً للانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني

  4. أنشطة الاتحاد البرلماني العربي المستقبلية

  5. ما يستجد من أعمال

اقتراح المغرب

ثم تابع المجتمعون مناقشة اقتراح المغرب المستعجل لإضافة جدول الأعمال.

وتحدث رئيس الوفد المصري عن إدراج البند الإضافي على جدول المؤتمر لأننا نعلم أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير وبالتالي فإن وضع تحديد للإرهاب هو مدخل لذلك، فمن غير المعقول أن يترك النضال الفلسطيني لهذه المحاولات.

وتكلم عن ظاهرة الإرهاب التي أثرت على عناصر الأمن القومي وأصبح لها أبعاد سياسية. ودعا إلى عقد اتفاقية لمكافحة الإرهاب تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأوضح رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد ابراهيم الطاهر أن الاقتراح مطلوب إدراجه على جدول الأعمال مشيراً إلى أن دولاً أخرى تطرح الموضوع بطريقة أخرى.

 

وتكلم رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي فأشار إلى أن الكويت تقدمت ببند حول وقف التصحر، لكنه قال إننا نحرص على التنسيق لطرح موضوع الإرهاب مؤكداً على عدم ربط الإرهاب بالمسلمين ساحباً الاقتراح الكويتي حول موضوع التصحر.
وحول البند الطارىء الذي تقدمت به المغرب، قال الخرافي أنه من المستحسن أن نتبنى هذا الموضوع ونطالب بالمزيد، مشيراً إلى أن أول من سيحارب هذا الطلب هو الوفد الإسرائيلي. وشدد على إبراز القدس كعاصمة لمطلب الدولة الفلسطينية المستقلة.

 

وتكلم رئيس مجلس الشعب السوري مرة أخرى، فقال : نحن مع ما طرحه رئيس مجلس النواب المغربي حول موضوع مجلس الأمن ولكن ما هي الأولوية : الذي يقتل ويهدم بيته أم لقرار في 24 ساعة ومعروف إنها خطوة واننا لا نعرف وراء هذه الخطوة ما وراءها.
وأشار إلى أن إسرائيل وكوبا قدمتا بنداً إضافياً حول الإرهاب، ودعا إلى التمييز بين المقاومة الوطنية والإرهاب والتمييز بين حق تقرير المصير والإرهاب.

وتحدث رئيس الوفد الفلسطيني، فدعا إلى إسقاط البند الإسرائيلي المقدم حول الإرهاب حتى لو أسقطنا مشروع البند العربي.

 

وتحدث رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي فقال أن ما ذكره الوفد المصري في ما يتعلق بالملابسات التي تحيط بموضوع الإرهاب ، ولكن ليس هذا هو الموضوع، فالموساد الآن في العالم الغربي وخصوصاً الولايات المتحدة تقود هذه الحملة وترفع شعار مكافحة الإرهاب.
وأردنا ام لم نرد، فإن المؤتمر لن يتناول هذا الموضوع كما نراه نحن، بل سيبحث كما تريده الأغلبية والجهات المتمثلة في هذا المؤتمر وفي الدول الغربية، وبالتالي نكون قد وضعنا الجهد العربي يصب في حملة الولايات المتحدة الأميركية. وطرح بند العراق حول إصلاح الأمم المتحدة التي تسيرها قوة عظمى في العالم ـ الولايات المتحدة الأميركية ـ كيفما تشاء. وأن هذا الموضوع برأينا موضوع عام لحماية دول العالم الثالث والدول المعتدى عليها، ولسنا مستعدين إضافة رفد جديد للحملة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية.

 

ورأى رئيس الوفد الكويتي أن هناك أهمية أن تدخل القضية الفلسطينية هذا الإطار الدولي وقال ان ما قيل في الأمم المتحدة مهم ولكن دعونا نؤيد المبدأ. وأنه لا بد من عمل مكثف لنحقق العدد المطلوب لتحرير هذا الموضوع . وشدد على التمييز بين العمل الإرهابي والمقاومة.

 

وأوضح رئيس الوفد المغربي أن هدفنا أن نعَرف الإرهاب وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة. وأطمئن إخواننا في العراق أن هدفنا حماية القضية الفلسطينية والشعوب العربية.

 

ولخص رئيس الاتحاد البرلماني العربي السيد الطاهر قائلاً نحن في إطار ما تداولنا في موضوع الإرهاب يمكن على إدراج هذا البند ( البند الإضافي المصري حول الإرهاب ). ولا بد أن نسير به بالتعريف الذي اتفقنا عليه. ووافق الجميع على ذلك.

ثم انتقل المجتمعون إلى مناقشة اقتراح المغرب حول إدراج بند مستعجل حول تبني المؤتمر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير الرقم 1397.

 

رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه برّي

ثم تحدث رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، فقال : أتوجه بالشكر إلى المغرب والحقيقة أن النقاش الأول دار حول المقترح المصري ووافق عليه. وسأل هل قرىء القرار 1397 باللغة الإنكليزية بتمعن ام لا؟ ان هذا القرار استغرق 12 دقيقة، ونأمل أن لا تكون هذه المرة قد سرت علينا أيضاً. لا يمكن أبداً ونحن على أبواب القمة العربية أن نوافق على هذا القرار لأنه يطرح السؤال التالي : هل نحن ضد الانتفاضة؟ إذا كانت البرلمانات العربية ضد الانتفاضة، فلنوافق على القرار.

ثم شرح قرار مجلس الأمن مشيراً إلى أنه ألد على رؤية، وقد أوتي على مبادرة الأمير عبدالله بطريقة " الشكر على المساهمة " والإدانة للإرهاب والعنف أي المقصود الإرهاب للانتفاضة والعنف في إسرائيل. نحن أمام كلام صدر عن مجلس الأمن يمكن القول نحن مع هذه الفقرة بدون أن نأتي على ذكر القرار.

هل نحن ملزمون بتأييد قرار مجلس الأمن أم لا ؟، ان إسرائيل وافقت على هذا القرار، فنحن يمكن أن نسير مع قيام الدولة الفلسطينية من دون ذكر القرار 1397.

 

وقال رئيس الاتحاد البرلماني العربي : كنت أريد ان تشكل لجنة برئاسة المغرب لصوغ المقترح بصورة أساسية لنضمن المكاسب وتجنب المحاذير التي ذكرها الرئيس برّي.

 

مداخلات

ورأى رئيس الوفد الفلسطيني ان الملاحظة التي أبداها الرئيس برّي هي العمق السياسي الذي سنأخذه بالاعتبار في صوغ مشروع القرار الذي سنتقدم به.

 

وأوضح رئيس مجلس الأمة الكويتي فرأى انه لا يعترض على اقتراح المغرب.

 

الرئيس برّي : أن ما ورد في القرار 1397 هو رؤية أتى على كلمة رؤية، حتى على كلمة دولة لم يؤت عليها، سؤالي : ماذا بشأن الانتفاضة ؟ وحتى الآن لم يؤت على القرار 194 ولا على ذكر القدس ولا على معالم الحدود للدولة الفلسطينية. كل الذي يهمني ان لا نتحمس كثيراً ونعطي ما لم يطلب منا. وأسأل : طالما أن إسرائيل وافقت على القرار 1397 فلماذا لا نقول إننا نسجل على أن القرار خطوة ونؤكد على حق العودة والقدس وغيرها.

 

رئيس الاتحاد البرلماني العربي : هل إذا شكلنا لجنة لبحث ذلك ؟

 

الرئيس برّي : ما أريد هو الذي يريده الأخ عبد الواحد، لكن نتكلم عن تكتيك سياسي. لماذا يراد أن نذهب بعيداً كي نثبت براءتنا أمام العالم ونحن الضحية. وهذا القرار قد ساوى بين الجلاد والضحية وجعل الطفل الفلسطيني إرهابياً.

حتى من باب التكتيك السياسي، يجب أن نكون أكثر تطرفاً من حكوماتنا لنعطي حكوماتنا فرصة لتكون أقوى. هذا القرار لعله من ضرورات الأنظمة ولكنه ليس فرضاً على الشعوب العربية ونحن ندعو ونمثل الشعوب العربية.

 

مسؤول الوفد الفلسطيني : هذا القرار في مجلس الأمن يتحدث لأول مرة عن دولتين لإسرائيل والفلسطينيين منذ بدء قضية فلسطين. هذه نقطة إيجابية، وما عدا ذلك نحن نتفق أنها نقاط غير إيجابية.

 

وتكلم رئيس مجلس النواب المغربي فأوضح أن جدول الأعمال العادي للمؤتمر لا يسمح لنا أن نتكلم عن القضية الفلسطينية بالشكل اللازم، فشاءت الأقدار صدور قرار مجلس الأمن، فقلنا أن نستغل هذا البيان ليكون مناسبة لمناقشة القضية الفلسطينية وللخروج بمكسب، وتقدمنا بهذا الاقتراح.
ونحن واعون لكل المشاكل والمخاطر. وحرصنا في تحرير الاقتراح بأن نكتفي بما قل ودل، ونهدف من هذا البند أن نحدد دور البرلمانيين في تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو بالنسبة إلينا إنشاء الدولة الفلسطينية ونحن لسنا إلى مائدة المفاوضات لنتكلم عن كل المطالب الفلسطينية وكذلك بأن حل القضية الفلسطينية لا يتم دفعة واحدة، فتراكم الانتصارات هو الذي سيتمم هذا الحل. نريد أن لا يمر هذا المؤتمر من دون أن لا يكون للقضية الفلسطينية مكانة في المؤتمر. وإذا كانت صيغة الطلب صحيحة فسيقر هذا البند. فاذا أقر تم تسجيل هذا الاقتراح تشكل لجنة صياغة من جميع المجموعات للاتحاد البرلماني العربي.

 

وأكد رئيس مجلس النواب اليمني عبدالله الأحمر أن حرصنا على الحضور هو من أجل القضية الفلسطينية وليس من أجل مكافحة أميركا للإرهاب. وأيد تشكيل لجنة من دول الطوق والشعبة المغربية والمملكة العربية السعودية لتركيز صوغ الاقتراح المغربي ليجعله مقترحاً يخدم القضية الفلسطينية.

 

وأيدت مندوبة في الوفد الفلسطيني قراءة الرئيس برّي لقرار مجلس الأمن. ورأت أن نص المشروع المقترح ربما يحمل محاذير ولكن وجوده أفضل من غيابه.

 

ووافق المجتمعون على اقتراح المغرب بإدراج البند المستعجل في جدول أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي. كما وافقوا على تشكيل لجنة لتحديد الرؤية العربية وصوغ مشروع القرار في هذا الموضوع.

 

مواقف للمجتمعين

 

وأكد المجتمعون بعد ذلك أن الجرائم والفظائع التي يرتكبها شارون وحكومته هي حلقة جديدة من مخطط عدواني جرى الإعداد له طويلاً ويهدف إلى وأد عملية السلام. وقالوا في بيان أقروه في نهاية اجتماعهم ان الانتفاضة الباسلة من خلال تصاعدها أكدت جملة من الحقائق أهمها :

  • استحالة التعايش مع الاحتلال الصهيوني .

  • إصرار الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة حتى انتزاع حقوقه الثابتة : تحرير الأرض والعودة وبناء الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس .

  • افتضاح الطبيعة العدوانية العنصرية الفظة للكيان الصهيوني .

  • التأكيد مجدداً أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العربي كانت وما تزال وستبقى القضية المركزية للامة العربية .

ورأى البرلمانيون العرب أنه ما كان لهذه الحرب الوطنية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ان تستمر لولا الدعم المتواصل والتغطية السياسية والإعلامية التي تحظى بها من جانب الولايات المتحدة الأميركية. وأكدوا على دعم الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني ودانوا المجازر الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وجدد المجتمعون تضامنهم مع سوريا ولبنان.

 

لقاء مع الخرافي

وعقد الرئيس برّي الأحد 17/3/2002 في مقر إقامته في فندق منصور لقاء مع رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي والوفد البرلماني المرافق بحضور الوفد البرلماني اللبناني. وجرى خلال اللقاء عرض للتنسيق العربي قبل افتتاح مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي يفتتح أعماله مساءً في المغرب.
وشدد الرئيس برّي على ضرورة تعزيز الاتحاد البرلماني العربي وإقامة البرلمان العربي الموحد.

 

الرئيس برّي أعرب عن الخشية من أن يكون سقف القمة العربية القرار 1397

وفي دردشة مع الوفد الإعلامي المرافق ، أكد الرئيس نبيه بري ان التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة وهي ستستمر وأن لبنان تعود مثل هذه التهديدات. وقال : " أن الإسرائيليين لا يريدون أن يقف أحد مع الشعب الفلسطيني حتى ولو بالكلمة ".
وأضاف : " أن نجاح القمة العربية في بيروت يتوقف على مدى دعم القرارات التي ستصدر عنها للانتفاضة الفلسطينية وللبنان "، مكرراً الخشية من " أن يكون سقف القمة هو القرار الذي صدر عن مجلس الأمن رقم 1397 ".

 

جلسة الافتتاح : الأحد 17/3/2002

افتتح المؤتمر السابع بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي أعماله في مراكش في السابعة والثلث بتوقيت بيروت في قاعة الوزراء الضخمة في قصر المؤتمرات في حضور الرئيس بري والوفد النيابي والإداري والإعلامي المرافق ورؤساء برلمانات ورؤساء وفود برلمانية من 140 دولة احتشدوا في اكبر حشد برلماني في العالم تستضيفه مراكش وسط أجواء من التعظيم برعاية وحضور الملك محمد السادس.

 

وألقى العاهل المغربي الذي يرأس لجنة القدس كلمة الافتتاح حمل فيها على سياسة إسرائيل التي تفضل منطق القوة والمذابح ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ورأى ان العالم لا يشهد حاليا صراعا بين الحضارات وإنما صراعاً بين الجهل والجنون وشدد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف ستكون رمزا للتعايش معا والتكامل والاخوة بين كل الشعوب والأديان في الشرق الأوسط وأبدى تفاؤلاً حذرا بالمستقبل معتبرا ان إرادة السلام والعدل ستنتصر في الشرق الأوسط مهد الديانات ".

وقال الملك المغربي ان الأمل قد ينبثق من اليأس ومنطق التاريخ يؤكد أن دوامة العنف والعنف المضاد ليست قدراً حتمياً لان إرادة السلام والعدل وإشاعة الأمن لا بد من أن تنتصر.

وأعرب عن قلق المغرب إزاء ركوب الحكومة الإسرائيلية لمنطق القوة والتقتيل في حق الشعب الفلسطيني الأعزل وإراقة دماء الأبرياء يومياً بدلاً من اعتماد الخيار الحضاري للتفاوض في إطار الشرعية الدولية ".

وشدد على إشاعة ثقافة الديمقراطية وقال إنها تظل افضل وسيلة للقضاء على الإرهاب والتطرف والإقصاء وإيجاد حلول سلمية لكل التوترات والنزاعات في كل أنحاء العالم.

 

بعد الافتتاح، أقام الملك المغربي حفل استقبال لرؤساء البرلمانات في أحد قاعات القصر وصافح الرئيس برّي وباقي الرؤساء بينما اصطف حرس الملك في أروقة القصر وخارجه وابلغ الرئيس برّي الملك محمد السادس تحيات الرئيس إميل لحود وأكد الملك المغربي على زيارته إلى لبنان للمشاركة في القمة العربية.

 

وفي جلسة الافتتاح ألقى رئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد الراضي كلمة أكد فيها ان عالم اليوم يتسم وللأسف الشديد بتنامي أسباب التوتر وعدم الاستقرار وانتشار الحروب في العديد من المناطق خصوصا في منطقة الشرق الأوسط مما يهدد مستقبل البشرية بعواقب وخيمة قد تؤدي إذا استمر المنتظم الدولي على سلبيته الحالية في التعامل معها إلى تدهور خطير في العلاقات بين الدول والمجموعات وترسيخ أجواء انعدام الثقة والحذر المتبادل والخوف بدل الطمأنينة.
وأكد ان لا بديل من الاستقرار والسلام والتعاون والتضامن والرخاء المشترك واحترام حقوق الإنسان والتعايش بين الشعوب والحضارات والثقافات ".

 

كما ألقت رئيسة مجلس الاتحاد البرلماني الدولي نجمة هبة الله من الهند كلمة تمحورت حول موضوع الإرهاب هو أساسا ضد الديمقراطية ويستهدف صميمها أي البرلمانات مؤكدة ان المجتمع البرلماني على استعداد للانضمام إلى الرأي العام من اجل مكافحة الإرهاب ".

أضافت :" ان الوضع في الشرق الأوسط يقلقنا جميعا وقد قام الاتحاد البرلماني الدولي بمبادرات وسافرت أنا شخصيا آل الكنيست الإسرائيلي والمجلس الوطني الفلسطيني ونأمل في ان يسود السلام في الشرق الأوسط ".

 

وتكلم رئيس المفوضية السامية للاجئين رود دلوفر ممثلا الأمين العام للأمم المتحدة فتجاهل في كلمته عودة اللاجئين غالبا ما يكونون ضحايا الإرهاب ويتحول طالبو اللجوء السياسي إلى كبش محرقة ".

 

اليوم الثاني: الاثنين 18/3/2002


المؤتمر يواصل أعماله :

واصل المؤتمر أعماله فعقد مجلسه اجتماعا عند الصباح كما اجتمعت الهيئة العامة في العاشرة صباحا ودون عشرات رؤساء البرلمانات والوفود أسماءهم للكلام خلال المؤتمر.
 

مداخلات

وكانت مداخلات الرئيس بري في اجتماع البرلمانيين العرب قبل افتتاح المؤتمر قد لقيت اهتماما من الأوساط البرلمانية العربية ووسائل الإعلام وأدلى رئيس المجلس بتصريحات لبعض وسائل الإعلام أكد فيها على ملاحظاته وانتقاداته لقرار مجلس الأمن الأخير رقم 1397 ملاحظا إن القرار لم يأت على ذكر القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين ولا إلى الدقس أو معالم أو حدود الدولة الفلسطينية وقال : لماذا يريد أن نذهب بعيدا كي نثبت براءتنا أمام العالم ونحن الضحية وكرر القول ان هذا القرار ساوى بين الجلاد والضحية وجعل الطفل الفلسطيني الذي يواجه الدبابة الإسرائيلية إرهابياً وأضاف أن هذا القرار لعله من ضرورات الأنظمة ولكنه ليس فرضا على الشعوب العربية ونحن نمثل الشعوب العربية ويجب أن نكون اكثر تطرفا من حكوماتنا لنعطيها فرصة لتكون أقوى.

 

بيان الوفود العربية

استأنف المؤتمر أعماله صباح الاثنين 18/3/2002 بانتخاب السيد عبد الواحد الراضي رئيس المجلس النيابي المغربي رئيسا للمؤتمر ثم بدا المجلس ببحث الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم.

 

وقد أعربت الوفود البرلمانية العربية المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مدينة مراكش المغربية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجازر الوحشية المدبرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني كما أعربت عن إدانتها للموقف الأميركي المنحاز إلى جانب إسرائيل.

 

وأكدت الوفود العربية في بيان أصدرته الاثنين 18/3/2002 عقب الاجتماع الذي عقدته على هامش المؤتمر مساندتها المطلقة لتصدي الشعب الفلسطيني وصموده في وجه آلة الحرب الإسرائيلية وحيت أبطال الانتفاضة الأشاوس المدافعين عن أرضهم وحقوقهم الثابتة كما حيت الواقف الدولية المستنكرة للعدوان الإسرائيلي والتي صدرت عن بعض المسؤولين الأوروبيين.

 

وجدد البرلمانيون العرب تضامنهم مع سورية ولبنان في وجه التهديدات الإسرائيلية وأكدوا أن السلام في الشرق الأوسط لن يستتب إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف ومن جولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ومن مزارع شبعا اللبنانية تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي242 و 338 و 425 ومبدأ الأرض مقابل السلام والاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني لا سيما حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
 

وناشد البرلمانيون العرب القادة العرب الذي سيجتمعون في 27 آذار الجاري في مؤتمر القمة العربية في بيروت العمل بكل جدية ومسؤولية لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد الأمة العربية في جميع اصقاعها والى تعزيز التضامن العربي والخروج بموقف موحد يدعم انتفاضة الأقصى يوفر لها كل إمكانيات الصمود والتواصل لاسترجاع الأراضي العربية واسترداد الحقوق ويستجيب لمطالب الشارع العربي ويوفر الأساس المتين للتمسك بالثوابت القومية وعدم التفريط بالحقوق.
 

وأهابت الوفود البرلمانية العربية ببرلمانيي العالم أن يرفعوا أصواتهم استنكارا للجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وان يحثوا حكوماتهم على مساندة الإجراءات والدعوات الهادفة إلى وقف هذه الجرائم وحماية الشعب العربي الفلسطيني منها.

 

اليوم الثالث - الثلاثاء 19/3/2002

 

ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه برّي المشارك على رأس وفد نيابي كلمة لبنان في المؤتمر السابع بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مراكش بالمغرب. هذا نصها :

 

" بداية أتوجه بالشكر إلى مجلس النواب المغربي على استضافة أعمال هذا المؤتمر وعلى الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس لأعمال مؤتمرنا.

السيد الرئيس، إن الاتحاد الذي هو اقدم مؤسسة تجتمع تحت سقفها البرلمانات بقي يلامس القضايا الساخنة عن بعد ويكتفي بالنداءات والتوصيات فمن دون أن يبادر إلى الاستثمار على حضور البرلمانات في الحياة السياسية لبلدانها مما يمكن الاتحاد على إجبار الفرقاء على إدارة الخلاف بطرق لا تتسم بالعنف، وانطلاقاً من هذا المؤتمر نرى ان الواقع الدولي يتطلب النظر في ثلاث قضايا :

  • تهميش البرلمانات.

  • الانقراض الاقتصادي للدول النامية.

  • الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.

تهميش البرلمانات :

أود أن اوجه عناية الجميع أن مختلف أنماط السلطة تسعى من دون كلل إلى محاولة مصادرة صلاحيات البرلمانات وبالتالي إلى حصر السلطات بيد السلطة التنفيذية وجعل الديمقراطية مجرد وعاء فارغ المحتوى. إنني أدعو إلى فتح حوار جريء حول هذا الموضوع والبحث في سبل تعزيز الديمقراطية وجعلها نهج حياة.

 

الانقراض الاقتصادي للدول النامية :

ان العنوان الذي يطرح نفسه مترافقا مع العولمة وإمكانات التحكم، إننا في هذا المجال نطرح مخاوفنا النابعة من أن زحف الشركات المتعددة القوميات التي يقع تسعون في المئة من مقار إدارتها في البلدان المتقدمة، ستؤدي إلى ضحالة نسبية في الأسواق المالية لبلداننا النامية وصعوبة في منع الميول تجاه الاقتراض المفرط. إن الاتحاد البرلماني الدولي مدعو لبحث عدالة التوزيع الجغرافي للنشاط الاقتصادي وسبل توفير الحماية للفقراء في العالم.

 

حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان :

نظراً إلى أن الاتحاد شكل لجنة تعالج بانتظام مسائل تتعلق بحقوق الإنسان في العالم والعلاقة الباطنة بين الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان. وإزاء ما يشهده العالم في خلال السنوات الأخيرة من حروب وصراعات تترافق مع جرائم حرب كبرى وانتهاكات خطيرة وفظيعة لحقوق الإنسان إضافة إلى تنامي الإرهاب كظاهرة تعكس نفسها على الواقع الدولي. فإنني أدعو المؤتمر السابع بعد المئة للاتحاد البرلماني المنعقد الآن إلى:

تشكيل لجنة تحقيق برلمانية مختصة بالتحقيق في جرائم الحرب والإرهاب وكل ما يشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وأنني إزاء الانتهاكات المستمرة تقوم بها السلطات والجيش الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتوجيه من الحكومة الإسرائيلية والتي تمثل :

  1. بالتنكر للقرارات الدولية ذات الصلة بأزمة الشرق الأوسط ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام.

  2. بالتنكر لحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه ووطنه وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في التعبير عن أمانيه الوطنية وقمعه بالوسائل الحربية بما في ذلك أسلحة البر والبحر والجو.

  3. تهديد الأمن والسلام الإقليميين والدوليين عن طريق استمرار احتلال الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والتهديد باللجوء إلى القوة وتسعير سباق التسلح والتزود بالأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.

  4. إنني متأكد أن هذه اللجنة إذا سمح لها بالتحرك بحرية والعمل من دون كوابح سياسية ستضع أمام المؤتمر تقريراً يتضمن معلومات عن أخطر الانتهاكات النظامية لحقوق الإنسانية خصوصاً حق الفلسطيني في الحياة وعودته إلى دياره ووطنه.

أضاف : إن الغريب العجيب سيدي الرئيس، ما سمعناه أول من أمس على لسان المفوض العام للاجئين السيد روود لوبز إبان افتتاح هذا المؤتمر وفي حضور جلالة الملك وانتهازه هذه الفرصة الثمينة ليقدم لنا محاضرة لا علاقة لها بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة الذي يمثله حتى إننا لم نعد نعلم من يمثل من. الغرابة كما قلت إن السيد روود أعطانا دفقاً من الإنسانية لحماية اللاجئين وحقوق اللاجئين ومعاملة اللاجئين. ولم ينس مرتجلاً أن توطين اللاجئين أو استيعابهم يؤدي إلى غنى وتنوع في المجتمعات التي تستقبلهم وقرر ذلك مرات عدة.

الغريب مرة أخرى يا سيدي الرئيس إن هذا العطف وهذا الحنان وهذه الرقة لن تأت أبداً على ذكر ضرورة العمل والسعي إلى إعادتهم إلى وطنهم، فلا قيمة لشعور هذا الإنسان أو لوطنه.

أعتقد أن المقصود أن انقضاضا وطعنه على الأقل للحق الإنساني لأي إنسان لاجىء. وخصوصاً للقرار رقم 194 الصادر عن الأمم المتحدة والمتعلق بعودة الفلسطينيين إلى ديارهم. فهل هذا ما يقصده من تكلم أمامنا بالأمس؟ وبجميع الأحوال آمل أن لا يكون. هذا المقصود، وعليه وحده التوضيح.

 

سيدي الرئيس

أنني من موقع حرصي على مستقبل الاتحاد وفعاليته أدعوكم إلى الارتقاء بدوره من مجرد مؤسسة رأي عام تثقيفية إلى مؤسسة ضاغطة باسم الرأي العام الذي نمثل أو الذي ندعي إننا نمثل.

وهنا أبرز المواقف :

ان الواقع الدولي يتطلب النظر في ثلاث قضايا :

  • تهميش البرلمانات

  • الانقراض الاقتصادي للدول النامية

  • الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان

 

حول محاولة تهميش البرلمانات

  • أدعو إلى فتح حوار جريء حول سعي مختلف أنماط السلطة إلى محاولة مصادرة صلاحيات البرلمانات من دون كلل. وجعل الديمقراطية مجرد وعاء فارغ المحتوى!

 

حول الانقراض الاقتصادي للدول النامية

نطرح مخاوفنا النابعة من أن زحف الشركات المتعددة القوميات سيؤدي إلى ضحالة نسبية في الأسواق المالية لبلداننا النامية.

ـ ان الاتحاد البرلماني الدولي مدعو لبحث عدالة التوزيع الجغرافي للنشاط الاقتصادي وسبل توفير الحماية للفقراء في العالم.

 

حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان :

  • أدعو المؤتمر البرلماني الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية دولية في جرائم الحرب والإرهاب.

  • ان السلطات الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يقومون بأخطر الانتهاكات النظامية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وخصوصاً حق الفلسطيني في الحياة وعودته إلى دياره ووطنه.

  • استغرب كل الاستغراب ما سمعناه على لسان المفوض العام للاجئين السيد روود لوبز ممثل الأمين العام كوفي عنان والذي تجاهل حقوق اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة إلى ديارهم تطبيقاً للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة مما شكل موقفه طعنة للحق الإنساني لأي لاجىء.

لقاءات الرئيس برّي

التقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي مساء الاثنين 18/3/2002 نظيره المغربي رئيس المؤتمر عبد الواحد الراضي وعرض معه أعمال المؤتمر والمواضيع المتصلة بجدول الأعمال والبنود المضافة والتطورات الجارية ولا سيما على الساحة الفلسطينية. وكان الرئيس برّي عقد صباحاً اجتماعين مع رئيس مجلس الشعب السوري عبد القادر قدورة ورئيس المجلس الوطني الجزائري السيد عبد القادر بن صالح.

 

انسحاب الوفد البرلماني اللبناني ووفود عربية أخرى قبل كلمة الوفد الإسرائيلي :

انسحب الرئيس برّي والوفد المرافق من القاعة قبيل إلقاء رئيس كنيست العدو إبراهام بورغ.
كما انسحبت وفود كل من : سوريا، العراق، اليمن، ليبيا، إيران والسودان.

 

اليوم الرابع : الأربعاء 20/3/2002

 

واصل المؤتمر الـ 107 للاتحاد البرلماني الدولي أعماله في قصر المؤتمرات في مراكش في المغرب لليوم الرابع. وعقد الرئيس بري الذي يشارك فيه سلسلة لقاءات مع عدد من رؤساء المجالس العربية على هامش أعمال المؤتمر. واجتمع صباحاً برئيس الاتحاد البرلماني العربي أحمد إبراهيم الطاهر وعرض معه سير أعمال المؤتمر والبيان الذي صدر عن المجموعة العربية.

 

حديث الرئيس بري للتلفزيون المغربي

وأدلى الرئيس بري للتلفزيون المغربي بحديث لاحظ فيها " ان العرب هم ضحية الإرهاب المنظم الذي تمارسه إسرائيل ".

وسئل الا يعتقد أن الإرهاب يسيء إلى العرب والمسلمين، فأجاب : " العرب والمسلمون هدف لإرهاب منظم على مر الزمن منذ الاستعمار القديم وصولاً الآن إلى احتلال إسرائيل لفلسطين وقسم من سوريا وجزء من لبنان، وأن لبنان وسوريا والشعب الفلسطيني يعانون إرهاب الدولة المنظم من إسرائيل منذ عشرات السنين. كما هو معلوم، وليس هناك نقطة جغرافية محددة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً في المنطقة العربية الا فيها من بصمات الإرهاب الإسرائيلي الشيء الكبير، من بحر البقر وصولاً إلى مجزرة قانا مروراً بملحمة دير ياسين إلى غيرها مما لا مجال لتعداده ولتعداد الشهداء والضحايا . أما اذا كان المقصود بأنه ممنوع أن نقاوم الاحتلال، وأن الطفل الفلسطيني والطفل في قانا وجنوب لبنان هو الإرهابي في مواجهة الدبابة التي تحتل والطائرة التي تقصفه ، فيكون السؤال صحيحاً ".

 

الرئيس بري التقى مسؤولة في البنك الدولي

اجتمع الرئيس نبيه بري على هامش أعمال المؤتمر، في حضور عضو الوفد اللبناني رئيس لجنة المال النائب سمير عازار، بنائبة رئيس البنك الدولي في أوروبا، هالي بريدي، وجرى بحث في الوضع الاقتصادي في لبنان والدين وسبل علاجه. " وأبدت السيدة بريدي تفاؤلها بالنسبة إلى الوضع الاقتصادي في لبنان وخصوصاً في ظل الانتشار اللبناني في العالم، على ان تأخذ الإجراءات التي تقدمت بها السلطتان التنفيذية والتشريعية طريقها على هذا الصعيد بسرعة ولكن من دون تسرع ".

أما المؤتمرون فواصلوا أعمالهم وناقشوا الأربعاء بند الإرهاب المدرج في جدول الأعمال بطلب من دول عدة وتحدث عدد منهم عن مفهوم الإرهاب.

 

كلمة لبنان عن الإرهاب

وألقى النائب جان أوغاسبيان كلمة لبنان في المؤتمر عن الإرهاب، قال، " نناقش موضوع الإرهاب الآن، وهو في رأينا نقاش متأخر عن موعده نصف قرن على الأقل، وهذا التأخير مرده إلى أن أهداف الدول الفاعلة والمؤسسات المؤثرة في السياسات الدولية لا تلتفت إلى ما يقع على الدول الصغيرة والشعوب الضعيفة.

ان لبنان وفلسطين وسوريا ومصر والأردن كانت منذ خمسين سنة ولا تزال ضحية إرهاب الدولة التي تمثله إسرائيل، ولعل من المفارقات الدولية الخطيرة أن ينم اغتيال الكونت برنادوت المبعوث الدولي في أواخر الأربعينيات ثم ترتكب إسرائيل مجزرة قانا ضد المدنيين اللبنانيين في 18 نيسان 1996 تحت علم الأمم المتحدة المرفوع في مركز للقوة العاملة في جنوب لبنان، وتصدر الجمعية العمومية قراراً يطلب إلى إسرائيل تعويض الضحايا ويبقى هذا القرار معلقاً دون تنفيذ. ان وضع معايير دولية ملزمة تمنع بقاء أي دولة كاسثناء لا تطبق عليه القرارات الدولية الأمر الذي يتيح لهذه الدولة اللجوء إلى القوة أو التهديد بالقوة وارتكاب المجازر دون عقاب دولي، وهذا يمثل ذروة إرهاب الدولة. يبقى انه لا بد من التمييز بين حق الشعوب في الدفاع عن النفس والمقاومة بمواجهة العدوانية والاحتلال، وهو حق أقرته القوانين والأعراف الدولية، وخصوصاً ان الحروب التي تعرضت لها دولنا وشعوبنا والنتائج التي ترتبت عليها من قتل وتدمير وتشريد جعلت المقاومة نتيجة طبيعية للعدوان في في غياب الآلية المطلوبة لتنفيذ القرارات الدولية وخصوصاً في الشرق الأوسط وفي طليعتها 242 و338و425و194 ".

 

كلمة النائب عازار

ألقى النائب سمير عازار كلمة في اللجنة السياسية للدورة السابعة بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي قال فيها : " ان البرلمانات الوطنية هي الضامن الأساسي لكي تكون السياسات العامة في خدمة المواطن، وحصنا له في وجه الآثار السلبية للعولمة الاقتصادية والاتفاقات التجارية الدولية التي من شأنها ان تدفع البلدان النامية نحو مزيد من الإفقار الاقتصادي واتساع الفجوة التكنولوجية مع البلدان المتطورة ". ودعا المشرعين إلى " الحرص على الدفاع عن مصالح المواطنين، والتحرك بسرعة لسن قوانين تحمي المواطن وتصون المكتسبات الاجتماعية في عصر العولمة الجامحة التي تشرع الأبواب على كل احتمالات التدخل الخارجي لفرض سياسات تخدم مصالح الشركات الكبرى ومراكز المال العالمية الكبرى".

 

بيان المجموعة العربية إلى القمة العربية

أصدرت الوفود البرلمانية العربية بياناً في ضوء اجتماعها الموسع على هامش أعمال المؤتمر طالبت فيه القمة العربية التي ستعقد في بيروت بدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني وتوفير كل الإمكانات لها، وجددت تضامنه مع سوريا ولبنان، مؤكدة ان السلام في الشرق الأوسط " لن يستتب الا بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والجولان السوري ومزارع شبعا " وعودة اللاجئين ".

وهنا نص البيان :

" عقدت الوفود البرلمانية العربية المشاركة في المؤتمر السابع بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي ( مراكش 17-23/3/2002 ) اجتماعاً على هامش المؤتمر تدارست فيه الوضع الخطير الذي آلت اليه الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ضوء استمرار العدوان الصهيوني الغادر على الشعب العربي الفلسطيني وانتفاضته المباركة.

ويرى المشاركون ان الشعب العربي الفلسطيني يخوض منذ عام ونصف معركة الوجود والكرامة، والحرية وحق تقرير المصير في مواجهة الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الذي يرتكب يومياً حرب إبادة شاملة بحق هذا الشعب حيث تمارس قوات الصهيونية أفظع أشكال القتل والتمثيل بجثث الشهداء، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، وتدك صواريخها الفتاكة الأميركية الصنع الجسور والطرق ومصادر المياه والمدارس ومقرات السلطة الوطنية الفلسطينية وبنيتها التحتية، وتستهدف طائراتها " أف 16 " ومروحيات الاباتشي نشطاء الانتفاضة وسيارات الإسعاف التي تحاول نقل الجرحى.

وقد أدت الأحداث المأساوية الأخيرة والتصعيد الدموي وتسعير هستيريا القتل والتدمير إلى وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى تعد بالمئات أطفالاً ونساء وشيوخا ومناضلين، وذلك في محاولة من حكومة شارون لإركاع الشعب الفلسطيني وإرغامه على التسليم بشرعية الاحتلال – ولكن هيهات.

ومنذ اندلاع الانتفاضة في الثامن والعشرين من أيلول / سبتمبر من عام 2000 افترست وحشية العدوان الإسرائيلي من أبناء انتفاضة الأقصى 1147 شهيداً، بينهم قرابة 400 من الأطفال ، وأدت إلى إصابة 800 ,32 مواطن بجراح وإعاقات مختلفة، من بينهم 1500 حالة إعاقة كاملة. كما دمرت قطعان العدو الصهيوني 560 منطقة سكنية وأكثر من ألف منزل.

ان البرلمانيين العرب المجتمعين في إطار مؤتمر مراكش للاتحاد البرلماني الدولي يرون في الفظائع التي ترتكبها حكومة شارون حلقة جديدة من مخطط عدواني جرى الإعداد له طويلاً، ويهدف إلى وأد عملية السلام، ويتضح من كل مجريات الأمور ان الحكومة الإسرائيلية ليس لديها برنامج للسلام وليست في وارد الجلوس إلى مائدة المفاوضات للبحث في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 وقراري مجلس الأمن 242و338.

لقد أكدت الانتفاضة الباسلة من خلال تواصلها وتصاعدها جملة من الحقائق في مقدمتها :

  • استحالة التعايش مع الاحتلال الصهيوني الذي يرمي إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وإلغاء هويته وكيانه وانتمائه.

  • إصرار الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة حتى انتزاع حقوقه الوطنية الثابتة : تحرير كامل الأرض وعودة اللاجئين وبناء الدولة الوطنية المستقلة، وعاصمتها القدس.

  • افتضاح الطبيعة العدوانية العنصرية الفظة للكيان الصهيوني التي تمثل أبشع مظاهر النازية والتطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين.

  • التأكيد مجدداً ان القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العربي كانت وما تزال وستبقى القضية المركزية للأمة العربية في اقطارها كافة.

ويرى البرلمانيون العرب انه ما كان لهذه الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني ان تستمر لولا الدعم المتواصل والتغطية السياسية والإعلامية التي تحظى بها من جانب الولايات المتحدة الأميركية التي تأخذ موقفاً شديد الانحياز إلى جانب إسرائيل، ضاربة عرض الحائط بجميع القرارات الدولية ومتجاهلة تعرض مصداقيتها – كراع لعملية السلام – إلى الشك والانهيار.

ان الوفود البرلمانية العربية المجتمعة في مراكش تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين للمجازر الوحشية المدبرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الصهيوني، كما تعرب عن إدانتها للموقف الأميركي المنحاز إلى إسرائيل، وتؤكد في الوقت نفسه مساندتها المطلقة لتصدي الشعب الفلسطيني وصموده في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، وتحيي أبطال الانتفاضة الأشاوس المدافعين عن أرضهم وحقوقهم الثابتة، كما تحيي المواقف الدولية المستنكرة للعدوان التي صدرت عن بعض المسؤولين الأوروبيين.

ويجدد المجتمعون تضامنهم مع الشقيقتين سوريا ولبنان اللتين تهدد إسرائيل بتوسيع رقعة الحرب إليهما، كما يؤكدون أن السلام في الشرق الأوسط لن يستتب إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، ومن الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران / يونيو 1967 ومن مزارع شبعا اللبنانية، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي 242 و 338 و425، واحترام مبدأ الأرض مقابل السلام، والاعتراف بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني لا سيما حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ان الوفود البرلمانية العربية المجتمعة في مراكش تناشد القادة العرب الذين سيجتمعون في بيروت في السابع والعشرين من آذار / مارس في مؤتمر القمة العربية العادي إلى العمل بكل جدية ومسؤولية لمواجهة التحديات والأخطار التي تتهدد الأمة العربية في جميع اصقاعها وإلى تعزيز التضامن العربي والخروج بموقف موحد يدعم انتفاضة الأقصى ويوفر لها كل إمكانيات الصمود والتواصل لاسترجاع الأراضي واسترداد الحقوق، ويستجيب لمطالب الشارع العربي ويوفر الأساس المكين للتمسك بالثوابت القومية وعدم التفريط بالحقوق. ان على القمة العربية ان تستثمر فرصة انعقادها لحشد الطاقات والإمكانيات السياسية والدبلوماسية العربية والقيام بتحرك موسع على الساحة الدولية من أجل وضع دول العالم أمام مسؤولياتها السياسية والأخلاقية، وعدم الوقوف موقف المتفرج من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب العربي الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.

كما تهيب الوفود البرلمانية العربية ببرلمانيي العالم ان يرفعوا أصواتهم استنكاراً للجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأن يحثوا حكوماتهم على مساندة الإجراءات والدعوات الهادفة إلى وقف هذه الجرائم وحماية الشعب العربي الفلسطيني منها".

 

حديث رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي إلى إذاعة "صوت العرب" المصرية :

  • القمة العربية مدعوة إلى اتخاذ موقف صريح بدعم الانتفاضة وأساس أي تفاؤل هو التضامن العربي الجيد

  • القرار 1397 ساوى بين الضحية والجلاد ولم يتحدث عن دولة فلسطينية بالمعنى الذي نفهمه

قال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الخميس 21/3/2002 على هامش مشاركته في المؤتمر 107 للاتحاد البرلماني الدولي في مراكش بالمغرب في حديث لإذاعة "صوت العرب" اجري معه عبر الهاتف من مراكش "ان كل المشاركين في الدورة الحالية للاتحاد البرلماني الدولي يؤدون قيام الدولة الفلسطينية ويرفضون سياسة وممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني باعتبارها إرهاباً منظماً ". وطالب الرئيس بري القادة العرب بأن يخرجوا من قمة بيروت بموقف صريح وواضح يدعم الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة وصولاً إلى حقه المشروع وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ".

 

نص الحديث :

وقال الرئيس برّي رداً على سؤال حول ما جسدته الوفود العربية خلال هذه الدورة للاتحاد البرلماني الدولي :" الحقيقة أن انعقاد الدورة السابعة بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي لها طابع مميز وأهمية قصوى لذلك لعلها المرة الأولى التي احضر فيها شخصيا هذا المؤتمر نظراً للأهمية البالغة في هذه المرحلة ". وطبعا الوفود العربية المنتمية للاتحاد البرلماني قد عقدت اجتماعا تمهيديا يوم الأحد قبيل الافتتاح الذي رعاه جلالة الملك . وجرى اتفاق بين هذه الوفود على نقطتين أساسيتين :

  • النقطة الأولى التي تقدمت بها مصر وكانت هناك دول أخرى تقدمت بها مثل الجمهورية الإسلامية في إيران والكويت وغيرهما حول موضوع الإرهاب ومحاولة لصق هذه التهمة بالعرب والمسلمين بصورة خاصة. وتم الاتفاق على دعم المشروع المصري على أن يسحب أو أن نسعى لسحب المشاريع الأخرى وبشكل يبرز فيه إرهاب الدولة بمعنى إرهاب دولة إسرائيل ضد الدول العربية وخاصة ضد لبنان وسوريا والشعب الفلسطيني بصورة خاصة هذه الأيام.

  • أما النقطة الثانية كان فد تقدم بها المغرب وتتعلق بالدولة الفلسطينية والتي ذكرت في قرار مجلس الأمن الدولي 1397. هذه النقطة كانت موضوع جدل لأننا كلنا مع إنشاء الدولة الفلسطينية لكن لسنا مع جميع مندرجات القرار الدولي باعتباره أهمل خاصة القرار 194 بعودة اللاجئين وأهمل أيضاً الضرورة المتأتية من القرارات الدولية بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وكذلك القرار رقم 425 المتعلق بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا ".

سئل : قيل إن هذا القرار لا يلغي القرارات السابقة ؟

أجاب : أنا شخصياً اعتبرت أن القرار ساوى أيضاً بين الضحية والجلاد وخاصة أنه لم يتحدث عن دولة فلسطينية بالمعنى الذي نفهمه ، بل تحدث عن رؤية لهذا الموضوع ومع ذلك قلنا نحن كعرب ندعم إنشاء الدولة الفلسطينية ونحاول أن نعدل بمندرجات القرار كي يصدر عن البرلمانيين ما هو أوضح واعم واشمل وهذا ما نعمل له الآن ويمثلنا في هذا الأمر المغرب في لجنة الصياغة لمثل هذا الأمر ".

 

سئل : دولة الرئيس أن موضوع الإرهاب وموضوع القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي هما الموضوعان الرئيسيان ؟

أجاب : هما الموضوعان الرئيسيان فعلا وخاصة في ما يتعلق بموضوع اللاجئين بان الذي سمعناه من ممثل الأمم المتحدة رئيس وزراء هولندا السابق من محاولات اغرائية ان صح التعبير لاستيطان اللاجئين ولو أتى بشكل شامل فان هذا يترك حساسية، الأمر الذي جعلني أغير في خطابي واركز على خطابه ونقض خطابه وهذا ما لاقى استحسانا لدى كل الوفود العربية ".

 

ورداً على سؤال قال الرئيس برّي :" إن شارون بتاريخه الدامي له انطباع عند كل المؤتمرين سواء كانوا من أميركا اللاتينية أو من أوروبا أو من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وهو أن القضية الفلسطينية تسري كالكهرباء داخل كل مؤتمر والكل يؤيد قيام الدولة الفلسطينية واعتقد أن هذا الأمر كان بسبب السياسة المتعنتة والإرهابية التي مارستها إسرائيل كإرهاب منظم أيضا".

 

سئل : دولة الرئيس هذه الدورة للاتحاد البرلماني تأتي بعد اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي وهذا كله يأتي قبيل أيام من انعقاد القمة العربية ؟ هل هناك جديد سيطرح من جانبكم أو من جانب من يمثلون الشعوب العربية أمام القمة العربية في بيروت ؟

أجاب : "ما زلت عند رأيي بضرورة أن يصدر عن قمة بيروت موقف صريح وواضح بدعم الفلسطينيين ودعم انتفاضتهم وصولاً إلى حقوقهم المشروعة والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ".

 

سئل : هناك اتصالات عربية ومشاورات تجري الآن على الساحة العربية للإعداد الجيد لهذه القمة وهناك أيضا دراسات تجري أيضا بشأن المبادرات المطروحة. انتم في لبنان كيف ترون كل هذه الاتصالات والمشاورات وتلك المبادرات ؟

أجاب : " أنا شخصياً، لا أتكلم باسم لبنان في هذا الموضوع، أتكلم باسم المجلس النيابي اللبناني، أقول لك أن الأمور بخواتيمها، يعني علينا أن نكون متفائلين ولكن أن لا نغرق بالتفاؤل ويبقى الأساس لأي تفاؤل هو التضامن العربي الجيد مع الدراسة الوافية لكل خطوة ".

 

اليوم الخامس - الخميس 21/3/2002

 

أعمال المؤتمر البرلماني الدولي في يومه الخامس: جلستان للجنتي الأمن والتعاون والتربية والثقافة والتعاون

 

واصل المؤتمر السابع بعد المئة للاتحاد البرلماني الدولي أعماله في مراكش الخميس 21/3/2002 لليوم الخامس وناقش جدول أعماله.

 

لجنة الامن

عقدت لجنة الامن والتعاون في البحر الابيض المتوسط المنبثقة من اعمال المؤتمر جلستين. ومثل الوفد اللبناني فيها النائب جان اوغاسبيان. وتناول النقاش مواضيع عدة ابرزها انشاء منتدى برلماني لدول البحر الابيض المتوسط.
ورغم موافقته على مبدأ انشاء المنتدى البرلماني المتوسطي الذي من مهامه تطوير الاداء السياسي والتبادل التجاري والثقافي والعلمي، فان لبنان قد عارض انشاء هذا المنتدى في الوقت الراهن طالما ان اسرائيل لا تزال تحتل فلسطين والجولان ومزارع شبعا وتقوم باعتداءاتها وتنفذ مجازرها في الاراضي المحتلة، وطالما انها تتنكر لكل القرارات الدولية ذات الصلة. وقال ان ممارسات اسرائيل هذه لا تنطبق مع مضمون هذا المنتدى واهدافه وعمله، ودار نقاش حول هذه النقطة شارك فيها عدد كبير من الوفود، وانتهى الى اعتماد الطرح اللبناني واقراره ".

 

وتحدث النائب اوغاسبيان في مداخلة عن مفهوم السلام العادل، مشيرا الى " الممارسات الاجرامية الاسرائيلية المستمرة التي تحول دون تحقيق السلام ".
وتكلم على هذه السياسة الاسرائيلية، مشيراً في ذلك الى :

  1. عدم اتخاذ اجراءات دولية حازمة لتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ما يوحي باعتبار اسرائيل استثناء لا تطبق عليه القرارات الدولية.

  2. ان العجز الدولي عن تطبيق قرارات صدرت عن مجلس الامن الدولي شجع اسرائيل على ممارسة السياسات العدوانية ووصلت عناصر القوة لديها الى حد استخدام القوة والارهاب لاحتلال اراضي الغير.

  3. الخلافات العميقة والصراع القائم بين اسرائيل والدول العربية، والتي تهدد بعواقب ونتائج وخيمة، وكل ذلك بسبب عدم تنفيذ اسرائيل للقرارات الدولية ومبادىء مدريد ".

ومثل النائب محمد يحيى الوفد اللبناني في اجتماعات لجنة التربية والثقافة والعلوم والبيئة، وقدم مداخلة شدد فيها على ان التلوث لا يكون فقط من خلال الانبعاثات او تلوث المياه او الهواء، بل يكون تلويثاً متعمدا، حيث ان ما خلفته اسرائيل من زرع للالغام في جنوب لبنان يشكل مشكلة كبيرة تستدعي تدخلا ومساعدة على مستوى دولي ".
 

وقال :" ان السلام ولكي يوفر الاطار الاكثر امانا للتنمية فانه يجب ان ينطلق من معايير دولية ثابتة، وان يكون شاملا للجميع بحيث لا يشكل اي طرف او دولة استثناء لا تنطبق او لا تطبق عليه القرارات الدولية ". واكد ان حفظ السلام العالمي يبدأ باعتماد التساوي في المجمتع الدولي بين جميع الدول الكبيرة والصغيرة وترك الخيار للشعوب في تقرير الشؤون الداخلية لدولها دون تدخل ".

 

أضاف :" ان الحوار يجب ان يتركز على جعل الاقتصاد النامي يولد الموارد اللازمة للتقدم. ويجب في ما يتعلق بعولمة الاقتصاد تركيزاً الحوار على تقليص الهوة بين الدول المتطورة والدول النامية وتقليص عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر.

 

وقال :" ان الحوار يجب ان يتركز على البيئة، ارتكازاً على ان البيئة تجعل التنمية مستدامة، واستنهاض المجالس والبرلمانات كافة لاصدار التشريعات البيئية المتلائمة مع برنامج الامم المتحدة للبيئة. ويجب ايضا ان يركز الحوار على سبل تعزيز حقوق الانسان وحمايته خصوصا حق الانسان في الوصول الى القوت في عالم تجتاحه الشركات المتعددة القوميات ".

 

بيان للبرلمانيين العرب استهجنوا فيه اشراك اسرائيل في مجموعة ال12

اصدرت الوفود البرلمانية العربية الخميس 21/3/2002 بيانا جاء فيه :

" تلقت البرلمانات العربية باسف شديد واستهجان كبير واستغراب عميق نبأ مصادقة مجموعة ال12 على انضمام اسرائيل الى هذه المجموعة.
ان هذا القرار يعتبر غير منطقي ولا يسهم في ايجاد الحل العادل، وياتي في وقت تصعد فيه اسرائيل اجراءاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني الاعزل وتقوم باعمال منافية للقانون الدولي والشرعية الدولية وانتهاك صارخ لحقوق الانسان ترمي الى تكريس الاحتلال والحيلولة دون تمتع الشعب العربي الفلسطيني بحقوقه الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ان الوفود البرلمانية العربية، اذ تدين وتستنكر هذا القرار المجانب للصواب، فانها تود تذكير مجموعة ال12 بقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي وخصوصا القرارات 181 و 194 للجمعية العامة والقرارات 242، 338 425 و 1397 لمجلس الامن الدولي التي تنص على الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من الاراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ".

واصل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي نشاطاته واتصالاته ولقاءاته الخميس 21/3/2002 على هامش أعمال المؤتمر 107 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في مراكش.
وعقد اجتماعاً موسعاً مع رئيس الاتحاد البرلماني العربي أحمد ابراهيم الطاهر في حضور الوفدين اللبناني والسوداني ودار في الاجتماع الحديث عن آخر التطورات وأعمال المؤتمر البرلماني الدولي.
بعد الاجتماع صرح الطاهر بالآتي :

" الرئيس برّي هو أحد أعمدة الاتحاد البرلماني العربي، ويمتاز بخبرة كبيرة في إدارة العمل داخل الاتحاد البرلماني، وكنا نوّد لو انه حضر الاجتماع الذي عقد في الخرطوم لاستعادة التضامن العربي، ولكن حالت دون ذلك ظروف موضوعية، ومن أجل ذلك رأينا ان نجتمع بدولته، حتى نتحدث عن الشؤون العربية من خلال العمل البرلماني. وقد تناقشنا في هذه الشؤون حسب الموضوعات التي تطرح عادة على جدول الاتحاد البرلماني العربي، ومن أهمها القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية والسورية، وكيفية مساهمة الاتحاد في استرداد هذه الأراضي من خلال توحيد المواقف البرلمانية والتنسيق بين الحكومات في الوطن العربي ".

 

رئيس البرلمان التونسي

ثم عقد الرئيس برّي اجتماعاً مع رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع، وجرى عرض لآخر المستجدات وأعمال المؤتمر والاهتمامات العربية.

 

حديث دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي إلى مجلة " الشورى " السعودية :

وفي حديث لمجلة " الشورى " السعودية التي تصدر عن مجلس الشورى سئل الرئيس برّي عن القرار الرقم 1397 عن مجلس الأمن فقال انه " مع تأكيد لبنان الدائم على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فان هذا القرار :

أولاً : يتحدث عن تنفيذ القرارات السابقة التي تطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي العربية كافة في لبنان وفلسطين وسوريا. ثانياً : لا يتكلم كما يزعم أكثرنا وكما " يطبل ويزمر " أكثرنا كأنه أسس دولة فلسطينية وهذا غير صحيح، تكلم على رؤية حول منطقة
إقليمية تتعايش فيها دولتا إسرائيل وفلسطين في حدود آمنة هذه ليست المرة الأولى التي يذكر فيها هذا الأمر.
ثالثاً : مبادرة الأمير عبدالله التي لم اطلع على كل مندرجاتها ولم تذكر هذه المندرجات بانتظار قمة بيروت كما يقال، ولكن هذه الفكرة أوجدت جواً عاماً في المنطقة، ورغم ذلك فان القرار الذي تسألني عنه أتى على ذكر ما يلي " شكر لمساهمة الأمير عبدالله "، ويختم دون أن ينسى قبل ان يختم استنكاره للإرهاب والعنف في فلسطين أي ان الطفل الفلسطيني والمقاوم الفلسطيني عن أرضه ووطنه وعن شرفه ومنزله هو إرهاب في حين ان ما يحصل من الإسرائيلي هو عنف، وكنت أفضل ان يقولوا عنا اننا نحن نمارس العنف وهم يمارسون الإرهاب.
رابعاً : ان القرار لم يأت على ذكر القرار 194 المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ".

أضاف : " لقد ساوى القرار بين الجلاد والضحية لا بل كان منحازاً للجلاد، ان هذه الاعتبارات كلها جعلتني أقول ان هذا القرار صدر عن مجلس الأمن. فلماذا نحن مضطرون كبرلمانات عربية أن نؤيده وان ندخله إلى الاتحاد البرلماني الدولي، ان الغاية من الدخول إلى الاتحاد البرلماني الدولي وتأييده هو ان نربح على من؟ هو ان نسجل نقطة على إسرائيل لأن إسرائيل موافقة على هذا القرار، على من نسجل النقطة؟ هل يسجل العرب نقطة على أنفسهم؟
لهذه الأسباب مجتمعة ولأسباب أخرى امتنعت، لأنني لا أريد لهذا القرار أن يكون سقفاً لقمة بيروت.

 

مبادرة الأمير عبدالله

سئل : ما هو موقفكم من مبادرة الأمير عبدالله، وهل جاءت في توقيت مناسب؟

أجاب : " في الحقيقة ومن دون مجاملة لا أستطيع ان أجيبك عن هذا السؤال لأنني لم ار مبادرة حتى الآن، فقد أدلى الأمير عبدالله بتصريح في موضوع معين وهذا الموضوع بحاجة إلى رؤية، فإذا لم يكن أمامي نص مع مندرجات ما قاله الأمير عبدالله وتفصيلاته فلا أستطيع ان أحكم عليه حتى الآن ما صدر هو تصريح عن سمو الأمير لم يعلن بعد عن هذه المبادرة بكل مندرجاتها.

 

العلاقة بالسعودية

وسئل عن العلاقات بين مجلس النواب اللبناني ومجلس الشورى السعودي فقال : " أولاً أترحم على رئيس مجلس الشورى السعودي الذي دعاني مرتين إلى المملكة وقد شاءت ظروف، وقد طلبت في إحدى المرات ان يتحدد توقيت للزيارة وحصلت الوفاة فجأة، والعلاقة بين المجلس النيابي اللبناني ومجلس الشورى السعودي هي تماماً كالعلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. نحن نعبّر عن شعبنا وهي من أمتن العلاقات وأفضلها وأصدقها ".

وعن دور مجلس الشورى السعودي الجديد قال : " انها خطوة إلى الأمام .. برأيي وبكل صراحة يجب أن تستكمل عبر إجراء انتخابات، ان تتطور هذه الخطوة، وصدقني ان هذا الأمر هو لمصلحة أي حكم، لأنه عندما يحشر النظام في بلد ما كما تحشر إسرائيل أحياناً، نستطيع أن نتذرع بالمجلس النيابي أو بمجلس الشورى، إذا كان هناك مجلس نيابي أو مجلس شورى وفق الأصول، ان هذه الخطوة مهمة جداً ولكنها غير كافية ".

 

سئل : يقول الكثيرون ان عمل البرلمان العربي لم يكن بالمستوى المطلوب ؟

أجاب : " لماذا؟ السبب معروف نحن نتكلم ويجب ان يكون هناك في البداية مجالس نيابية وطنية لها شخصيتها المستقلة كي يصبح هناك اتحاد برلماني عربي أو شخصية مستقلة، الآن في كثير من الحالات لا بل 99 في المئة انت لا تفرق بين الحكام في المنطقة العربية وبين البرلمان، وهذا أمر صعب . وهو ضد الديموقراطية وباسمها ".

 

سئل : في لبنان، هل هذا الجو قائم؟

أجاب : " أنا قلت ان هناك 99 في المئة ولم أقل مئة في المئة ".

 

العلاقة بسوريا

وسئل عن علاقات لبنان بدول الطوق وخصوصاً بسوريا؟

فأجاب : " العلاقة بسوريا كانت دائماً ممتازة على مر التاريخ، نحن توأم. ولا تزال هذه العلاقة وطيدة ومميزة. ولدينا معاهدة التعاون والأخوة والتنسيق التي نتمنى ان تكون معممة على كل البلدان العربية في مجال العلاقات في ما بينها، ان العلاقات بسوريا كانت دائماً ممتازة، وكذلك فان علاقة لبنان بالبلدان العربية كافة جيدة ".

 

سئل : ولكن يصاحب ذلك جدل نيابي؟

أجاب : " هذا دليل عافية، وأقول لك شيئاً آخر ان أموراً عدة تحصل بين المجلس النيابي اللبناني والحكومة كل يوم، ولكن هذا من منطلق المصلحة العامة ".

 

وعن طلب انضمام المملكة العربية السعودية إلى الاتحاد البرلماني الدولي أجاب : " علينا ان نسعى جاهدين لانضمامها وانضمام باقي البرلمانات ومجالس الشورى العربية ضمن الاتحاد البرلماني الدولي، واعتقد ان معدل عضوية البرلمانات العربية في الاتحاد الدولي الآن هو 11 برلماناً، ونحن أضعف مجموعة وعلينا ان نعززها داخل الاتحاد . وأنت تعلم ان الأوروبيين والأفريقيين يسيطرون على الاتحاد ".

 

سئل : هم يتذرعون ببعض الذرائع بازاء بعض المجالس العربية ؟

أجاب : " بعض هذه الذرائع صحيح ".

 

سئل : ما هو الحل ؟

أجاب : "نحن نحاول مع الأصدقاء ومع الجميع ان يصار إلى ذلك، وفي الوقت نفسه على المجالس ان تنتبه إلى هذه الملاحظات لأن قسماً كبيراً منها صحيح، مثلاً نسبة وجود المرأة في البرلمانات العربية، نحن نقبل بالمرأة امّا ونقبّل قدميها ونقول الجنة تحت أقدامها، ولا نقبل ان تصوت وتمارس حقها في الانتخاب فكيف ذلك ؟ ان هذا غير منطقي ".