الرئيس الايراني السيد خاتمي زار لبنان بدعوة من نظيره اللبناني العماد لحود


 

وصل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد خاتمي والوفد الرسمي المرافق الى مطار بيروت عند العاشرة من صباح الاثنين 12/5/2003 على متن طائرة خاصة، في زيارة تستمر ثلاثة ايام، في اطار جولة في الشرق الاوسط تستغرق ستة ايام تقوده بعد لبنان الى سوريا واليمن والبحرين.

والزيارة تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود لتعزيز العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان. وتوقيع اتفاقات تعاون في مجالات متعددة وبالتالي للبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين في المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية من خلال الدور الذي تضطلع به ايران في المنطقة وفي ظل التهديدات الاميركية لكل من ايران وسوريا ولبنان.

 

الاستقبال

فور نزول الرئيس خاتمي من الطائرة اطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيباً به واستقبله على سلم الطائرة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيسا المجلس النيابي والحكومة نبيه بري ورفيق الحريري وقدم له طفلان من أس.او.أس باقتي ورد. وبعد مصافحة مستقبليه من الوزراء والنواب والسفراء والشخصيات توجه الرئيس خاتمي برفقة الرئيس لحود الى المنصة الرئاسية حيث عزفت الموسيقى النشيدين الايراني واللبناني، واستعرض الرئيسان حرس الشرف.

ثم دخل الرئيسان لحود وخاتمي الى صالون الشرف الرئاسي في قاعة كبار الزوار يرافقهما الرئيسان بري والحريري واعضاء الوفدين اللبناني والإيراني. وبعد استراحة قصيرة غادر الرئيسان خاتمي ولحود المطار في موكب رسمي الى مقر اقامة الرئيس الضيف في فندق الفينيسيا في سيارة الرئاسة الاول.

 

الرئيس بري زار الرئيس الضيف في مقر اقامته

وفي الرابعة والدقيقة العاشرة استقبل الرئيس خاتمي رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري لاربعين دقيقة. سئل على اثره الرئيس بري:

- في الوقت الذي تتزايد الضغوطات الاميركية – الإسرائيلية على لبنان وسوريا وايران كيف تقيمون زيارة الرئيس خاتمي الى لبنان؟.

- اجاب: "قبل الجواب مباشرة على السؤال، يهمني ان اقول ان ما بين فخامة الرئيس خاتمي وبين لبنان سلك روحي وسلك عائلي وسلك جهادي، خط جهادي تمثل بهذا التضامن القائم ما بين الجمهورية الاسلامية في ايران وبين سوريا ولبنان، والذي يجب ان يتابع فعلاً في هذا الاطار. ونحن باسم هذه الامور جميعها نرحب برئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في بلده لبنان، ونقول بهذه المناسبة لا يسعنا ونحن نستقبل فخامة الرئيس إلا ان نتذكر رباطاً عائلياً يربطه ايضاً بسماحة الامام موسى الصدر، وقد اثرنا الموضوع الذي طال غياب هذه القضية على الحل بالرغم من ان الجمهورية الاسلامية في ايران بذلت وتبذل جهوداً كبيرة في سبيل الوصول الى حل لهذا الموضوع الذي تعاظم غيابه وتعاظم المه ، وقد اتفقنا على الاستمرار في هذه المساعي بالنسبة لهذا الموضوع".

 - سئل: هل هناك تطور في هذه القضية ؟

 - اجاب: "هناك بعض التطور في هذا الموضوع ولكن لا يسعني ان اقول اكثر من ذلك.

اما في الموضوع الآخر، فالزيارة تأتي في مرحلة دقيقة جداً وقلقة على مستقبل العراق من جهة، وعلى مستقبل المنطقة المقلقة، خصوصاً اننا امام عدة مشاريع بينها خريطة الطريق وغيرها ومقترحات عديدة الخ... هذه الامور يجب ان نتنبه لها ونكون حذرين كل الحذر وان نقولها بالتضامن، سواء هذا التضامن داخل لبنان او التضامن العربي والاسلامي واعتقد ان هذا الموضوع اخذ حيزاً كبيراً من الحديث."

 - سئل: هل بحثتم في التهديدات الاميركية لسوريا ولبنان ؟

 - اجاب: "الموقف الايراني بالنسبة للمبادىء كان دائماً ثابتاً وهو ثابت."