22-8-2008

 افتتحت في قاعة المكتبة العامة في مجلس النواب الجمعة 22/8/2008 ورشة تدريبية حول الصياغة الاشتراعية لأعضاء المجلس والمستشارين، بالتعاون مع الـ UNDP  في إطار برنامج إدارة الحكم في الدول العربية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبمشاركة مجلس النواب العراقي والذي يستمر خمسة أيام من 22 الى 27/8/2008 وشارك النواب غسان مخيبر وادغار معلوف وميشال موسى، وعدد من النواب العراقيين والمستشارون القانونيون والخبراء بهاء الأعرجي ، السيدة مهى النعيمي ، السيد زيد العلي ، السيد محمود صبرا رئيس مجلس شورى الدولة في لبنان السيد غالب غانم  ، والأمين العام للمجلس الأستاذ عدنان ضاهر وعدد من الموظفين.
ورحب الأستاذ ضاهر بالحضور ناقلاً تمنيات الرئيس نبيه بري بنجاح الورشة، وقال: "لا يخفى ما للعملية الاشتراعية من أهمية في تنظيم الحياة العامة في المجتمع الإنساني واستقرارها بهدف تطوير البنى الاجتماعية وتحديثها عبر النصوص التنظيمية والقانونية، حتى بات معيار رقي الدولة وتقدمها متوقفا على مدى ملامستها أو مقاربتها لدولة المؤسسات والقانون.

وإذا كان رجل الاشتراع يتمتع بمزايا عدة تؤهله للقيام بالمهمة التي انتدب لتحمل أعبائها، الى جانب مؤهلاته العلمية والأخلاقية، فهي قدرته على صوغ نص اشتراعي جيد يكون في مستوى المؤسسة النيابية التي يشغل عضويتها ".

 ولاحظ "ان تحويل السياسات العامة قوانين متخصصة يحتاج الى خبرات عالية ومعرفة في موضوعات متعددة تؤدي الى صياغة قانونية جيدة، تجعل الاشتراع مترابطا مختصرا واضحا لا لبس فيه ولا إبهام"
ولفت الى ان "دراسات تناولت العملية الاشتراعية في الدول العربية أشارت الى عيوب الصياغة، وكان في طليعة هذه العيوب مسألتان: الاولى استئثار السلطة التنفيذية في الدول العربية بمصادر المعلومات والبيانات والإحصاءات والتقارير والدراسات التي هي أساس كل اشتراع.

 والثانية: انشغال النائب عموما بملاحقة طلبات المواطنين الخاصة، واندفاعه لتلبية رغبات أهل دائرته الانتخابية لكونها مفتاح العبور لإعادة انتخابه في دورات لاحقة، مما يقلل من فرص الاهتمام بتقديم المبادرات الاشتراعية. ويمكننا ان نضيف نقطة ثالثة تتعلق بضرورة تمكن المشرع من لغته القومية أو الوطنية ليتسنى له صياغة مادة قانونية صحيحة وواضحة لا لبس فيها ولا إبهام، ولا تتحمل تفسيرات متناقضة. وعلى هذا يفترض بالمشرع في البرلمانات العربية ان يجيد لغته القومية صرفا ونحوا حتى لا يقع في التناقض.
وتحدث رئيس الوفد العراقي، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب العراقي، بهاء الاعرجي، فلفت الى ان الدستور العراقي قدم كل الدعم لأعضاء اللجنة التي تدعم بدورها أعمال مجلس النواب. ورأى "أن للاشتراعات القانونية أهمية كبيرة في العالم، وفي العراق أيضاً، خصوصاً بعد التغيير الذي حصل من اجل إرساء الديموقراطية".

ثم كانت كلمة مقتضبة لزيد العلي وهو المستشار القانوني في برنامج إدارة الحكم في الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

 وتحدث الخبير الدولي محمود صبره في الصياغة الاشتراعية.
والتقت الوفود المشاركة في الجلسة الافتتاحية النواب: موسى ومعلوف ومخيبر الذين قدموا شرحاً مفصلاً عن أعمال اللجان النيابية في الصياغة الاشتراعية والمراحل التي تقطعها المشاريع والاقتراحات قبل ان تصل الى الهيئة العامة لإقرارها في صيغة قوانين.
وجال الوفد العراقي في أرجاء مكتبة المجلس واطلع على محتوياتها.