أنهت
اللجنة جولاتها التفقدية على السجون في لبنان بزيارة سجني النساء والرجال في سجن
القبة في طرابلس.
وأشار
مقرر اللجنة النائب قيصر معوض في غياب رئيسها النائب مروان فارس، إلى" الكثير من
الإصلاحات التي شهدها السجنان خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد حصل تغيير جزري في
سجن النساء الذي انتقل من المكان الذي كان فيه والذي كان عبارة عن شقة سكنية إلى
المبنى المجاور لسجن الرجال بمساحة 1200 متراً. وهو يقدم الكثير من الأمور غير
الموجودة في سجون أخرى كالمشغل، والدورات الإعدادية في الكمبيوتر، ودورات اللغات،
إضافة إلى استحداث غرفة المقابلات التي لم تكن موجودة سابقاً.
ورأى
أن التحسن الذي طاول سجن الرجال شمل المراحيض وتأمين المياه الساخنة للحمامات،
وتخفيف نسبة الرطوبة في الغرف. لكن لا تزال هناك مشكلة يجب الاعتراف بها وهي أن هذا
المبنى يزيد عمره عن 80 سنة وهو كان بالأساس إسطبلاً أيام الفرنسيين والدولة أدخلت
عليه بعض التعديلات، لكنها لا تكفي لضمان حقوق الإنسان، فنحن أمام غرف لا تزيد
مساحتها عن 60 متراً مربعاً فيها ما يزيد عن الأربعين سجيناً، ما يعني أنه مهما
كانت التحسينات فهناك عجز جدي بشعور الإنسان بالحد الأدنى من الكرامة.
وتابع: "كما
أن هناك مشكلة غياب المشغل، وفسحة النزهة ومشكلة التقديمات الصحية، مشيراً إلى وجود
700 سجين في السجنين 200 منهم فقط محكومون والباقون موقوفون وهذا أمر غير منطقي إذ
لا يمكن وضع مرتكبي الجرائم الكبرى مع موقوفين، قد تثبت براءتهم، وهذه القضية مؤذية
بالنسبة للإنسان."
الجمهورية اللبنانية
