استقبل الرئيس نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، رئيس المركز اللبناني في المكسيك المتحدر من أصل لبناني جيم تيم شافيز وعضو المركز فيكتور بستاني والقنصل المكسيكي في لبنان جورج بيكر، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان.

وقال شافيز بعد اللقاء: "نحن نعمل في المركز اللبناني في المكسيك على فتح مدرسة لبنانية في المكسيك في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، وسنعمل في المرحلة الثانية من أجل تطوير هذا التعاون بين الحكومتين والشعبين".

وأشاد بدور الجالية اللبنانية في المكسيك على هذا الصعيد، منوها ب"رغبة الشعبين في تمتين أواصر العلاقات والصداقة بينهما".

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري وزير العدل شكيب قرطباوي وعرض معه الأوضاع الراهنة وقضايا تتعلق بالشأنين القضائي والعدلي.

كما استقبل رئيس المحاكم الجعفرية الشرعية في لبنان العلامة الشيخ حسن عواد.

ومن زوار عين التينة، وفد من "تجمع العلماء المسلمين" عرض معه التطورات الراهنة، في حضور نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "أمل" الشيخ حسن المصري.

وعلى الاثر، صرح الشيخ أحمد الزين:
"كان اللقاء مناسبة لتدارس عدة أمور، وقد أكدنا كتجمع للعلماء المسلمين أن الفتنة المذهبية والطائفية تتصاعد في البلدان المحيطة وتصرف القيادات السياسية والروحية يؤثر في تمددها لبلدنا أو تحصننا منها، لذا أكدنا على ضرورة العمل الجاد لتجنب بلدنا العزيز هذه الفتن ولدولة الرئيس دور كبير في هذا المجال. وقد نوهنا بخطابه الأخير في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر أعاده الله الذي يصلح ليكون منهاجا نصون به بلدنا من الفتنة الطائفية والمذهبية".

أضاف: "يكثر الحديث في هذه الآونة عن موضوع قانون الإنتخابات ونحن ما زلنا على رأينا ان الأفضل للبنان أن يكون دائرة واحدة على أساس النسبية، ما يؤمن التمثيل الأصح لكل فئات الشعب اللبناني، ونرفض بشكل مطلق العودة لقانون الستين أو تبني المشروع الأرثوذكسي الذي يعمق الطائفية البغيضة، ومع ذلك يمكن أن يعتمد كمرحلة انتقالية القانون الذي أرسل لمجلس النواب حتى لو زيدت الدوائر بدائرة أو دائرتين".

وتابع: "كما أكدنا ضرورة الحوار الوطني الذي يعمل للاستفادة من سلاح القاومة في حماية لبنان من الإعتداءات الصهيونية، ونبهنا الى خطورة إعطاء عناوين أخرى لسلاح المقاومة لنزعه أو المقارنة بينه وبين سلاح فتنة أو غدر، فهذه سقطة يجب الترفع عنها، ونحن اليوم بأمس الحاجة الى هذا السلاح خاصة في عملية حماية حقنا بنفطنا الذي يسعى الكيان الصهيوني لسرقته ويتساهل البعض في المفاوضات السياسية للتنازل عن بعضه، فمن غير المسموح التنازل عن شبر واحد من حقنا في المياه الإقليمية".

وقال: "أما بالنسبة للأزمة المعيشية فأكدنا ضرورة إصدار تشريعات تحمي المواطن ولا تتعرض لراتبه الهزيل، والتفكير في موارد لسلسلة الرتب والرواتب لا تستلزم زيادات ضريبية على كاهل المواطن الضعيف".

وختم: "وعن الوضع السوري نبهنا الى خطورة الإنجرار في الأزمة السورية وأكدنا أهمية سياسة النأي بالنفس التي تعني بالضرورة منع تهريب السلاح والمسلحين الى سوريا لأن غض النظر عن هذه الأمور يعني شراكة في الحرب عليها، وهذا ما لا يمكن للبنان أن يتحمله".

من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري الى الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة معزيا بوفاة الرئيس السابق الشاذلي بن جديد.

كما بعث ببرقيتين مماثلتين الى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة.