الرئيس بري ممثلاً بالسيدة عقيلته رعى إحتفال وضع حجر الأساس لمدينة أنصار الـ"بارا اولمبية" بحضور الشيخ سعود


 

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بعقيلته رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين السيدة رندة بري،الثلاثاء 8/5/2007  في حضور الامين العام للجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني حفل  وضع حجر الأساس للمدينة الرياضية في احتفال حاشد تقدمه النائب ياسين جابر ومحافظ النبطية محمود المولى ورئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان والمدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، ورئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري ونوابه طوني خوري ومليح عليوان ووليد يونس وأعضاء، والقائم باعمال السفارة القطرية في لبنان احمد بن عبد الله الكواري، الى رؤساء بلديات جنوبية وشخصيات سياسية ورياضية.

 

وقبل إزاحة الستارة عن لوحة حجر الأساس، ألقيت كلمات عديدة بالمناسبة بدأها رئيس بلدية أنصار مرحبا بالحضور شاكرا لقطر مساعدتها الإضافية ببناء المجمع الرياضي.
ثم تحدث المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي ومما قاله: "ذهب معتقل أنصار البربري، فهنا كان الغزاة ومن هنا رحلوا وحل مكان معتقلهم معقل حضاري للرياضة لذوي الحاجات الخاصة والأسوياء".
وألقى الشيخ سعود كلمة مرتجلة بدأها بنقل تحيات أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لأهل الجنوب الصامد الذي نفتخر جميعا بوجودنا على أرضه اليوم. ثم عرض للمراحل التي مر بها المشروع والتي انبثقت عن اجتماع أمير قطر بالرئيس بري خلال زيارة الأخير الى قطر العام الفائت «حيث تلقينا بعدها توجيهات مباشرة من الأمير ومن ولي عهده الشيخ تميم للمباشرة بالتنفيذ."
وبعدما شرح الشيخ سعود المنشآت التي يتضمنها المشروع قال: "نحتفل اليوم بوضع حجر الأساس، وآمل ان نتشارك بعد نحو سنتين بقص شريط الافتتاح للمشروع، وان ما قامت به قطر سابقا وحاليا هو ليس منة أو كرما ، بل هو اقل من الواجب."
 

وأنهت السيدة بري الكلمات بتلاوة كلمة الرئيس نبيه بري ومما جاء فيها: "هو الجنوب، هو ضوع الياسمين وعبق الأرجوان، هو اللقاء والنشيد، هو الموعد الذي يتجدد على الدوام مؤكدا انه كما هو مساحة للصمود والمقاومة والشهادة وصنع النصر، هو مساحة للحياة والفرح وهو الحيز الطبيعي لتفسير أحلام الشهداء كل الشهداء، الجرحى كل الجرحى، الصامدين كل الصامدين، المعوقين كل المعوقين."
وأضافت: «هي قطر كما الجنوب، هي اللقاء، هي اليد البيضاء التي امتدت للبنان ولجنوبه مبلسمة لجراحات أبنائه، هي وعد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي ظلل بمكرماته مساحات الجنوب وقراه وبلداته ودساكره من اجل إعادة بناء ما دمره العدوان الاسرائيلي الأخير، وإعادة النبض في شرايين حياته اليومي. هو التزام أشقائنا القطريين بعناوين الإخوة العربية الحقة، لان هذه الإخوة تبدأ بأن يتحسس الأخ وجع أخيه، يفرح لفرحه ويحزن لحزنه."
أضافت: "ها هي قطر، وكما في بنت جبيل وعيتا الشعب وعيناتا والخيام وغيرها من القرى، تحول مساحة الموت والدمار الى مساحات حياة وتأخذ على عاتقها ان تحول هذه البقعة من الجنوب الى مكان تطلق من خلاله شريحة من أبنائنا الأعزاء طاقاتها وقدراتها للتأكيد على ان أبناء الجنوب لن يسمحوا إلا أن تبقى أرضهم مسلكا لربيع دائم ومقلعا للبطولة والشموخ والإباء."
وأنهت السيدة بري: "ما نحن بصدده اليوم هو مدينة رياضية بمواصفات اولمبية تحتوي على قاعات خاصة برياضة المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه المدينة هي حلم راودنا طيلة 12 عاما ولم نصب باليأس بالرغم من كل الأبواب التي أوصدت بوجهنا على المستوى الداخلي، لكن الآن، ولان قطر تجيد جيدا قراءة الثقافة الإنسانية، تفسر حلمنا وتحول الخرائط والملفات الى حقيقة واقعة، وإننا في الجنوب سنحفظ لقطر وأميرها وشعبها في وجداننا وفي قلوبنا وفي عقولنا هذا الجميل وهذه المكرمات".

 

وسبقت الاحتفال، جولة للوفد القطري في مجمع نبيه بري لرعاية المعوقين في الصرفند، حيث شرحت السيدة بري كل الأعمال الإنسانية التي يقدمها المجمع لذوي الاحتياجات الخاصة منذ تأسيس الجمعية عارضة للمشكلات التي تمت مواجهتها خلال العدوان الاسرائيلي المتكرر على الجنوب والذي تم تحديه بمواصلة المشوار من دون كلل أو ملل.
وأبدى الشيخ سعود خلال الجولة إعجابه بما يقدمه المجمع واصفا إياه بأنه يتفوق على ما هو موجود في هذا المجال في منطقة الخليج.
ثم انتقل الوفد القطري والسيدة بري الى مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار حيث تم الإطلاع على النشاطات التي يقوم بها، ومنه انتقل الجميع الى دارة الرئيس بري في المصيلح وتناولوا طعام الغداء قبل التوجه الى أنصار.