دعا
رئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" الأستاذ نبيه بري الأربعاء 24/8/2005 اللبنانيين
الى المشاركة في مهرجان الوفاء للإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الأربعاء المقبل في
31/8/2005 في المدينة الرياضية.
وعقد
الرئيس بري مؤتمراً صحافياً في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قال فيه:" بعد
التحية، أتوجه إليكم باسمي وباسم حركة " أمل"، وأدعوكم للمشاركة في يوم الوفاء
للإمام المغيب السيد موسى الصدر رئيس مجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورفيقيه فضيلة
الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين الذين غيبوا أثناء زيارة رسمية إلى ليبيا
في نهاية آب عام 1978، أي قبل أكثر من ربع قرن.
إن
هذا التغييب هو مسؤولية رسمية يتحملها النظام الليبي، وهو أمر لا يقبل البحث أو
الجدل أو التأويل أن لبنان الذي كان هذا العام شاهداً على استعادة عناصر مهمة في
وحدته لن تكتمل صورته في عين أبنائه وعيون العالم قبل استعادة رمز التعايش الوطني
والمقاومة سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه.
إن
أحداً في لبنان، في هذا البلد الذي أدهش العالم بعشقه للحرية، لن يقبل بعد الآن أن
يبقى الإمام الصدر رهينة ومجهول المصير. إن الإمام الصدر يمثل حقيقة لبنان كضرورة
لبنانية وعربية ودولية، وكحاجة لنظام منطقته وللعالم، وكأنموذج للقرية الكونية
الذي تتعايش فيه الحضارات والأديان والأفكار.
إن
الإمام الصدر يمثل لبنان كرسالة محبة وتسامح ويمثل روح لبنان الجنوبي، هذا الجزء
العزيز الذي قدم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم للبنان وللعالم اشرف الخدمات وأرفع
الأمجاد وأعلى المساهمات.
إن
الإمام الصدر يمثل مشروع حوار الأديان في تأسيسه وفي انطلاقته وفي جعل لبنان عاصمة
لهذا الحوار. وهو يمثل حقيقة مشاعر المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم،
الذين يمثلون احتياط لبنان الإنساني، والذين يجب أن لا تبقى طاقاتهم وإمكاناتهم
مجمدة. إن الإمام الصدر يمثل ضمير المواطن اللبناني في مطالبته ببناء الدولة على
قاعدة العدالة والديموقراطية، وبناء الثقة بالدولة على قاعدة انتظام عمل المؤسسات
التزام القوانين، واعتماد مبدأ الكفاءات في الوظائف".
أضاف: "إن الشعب اللبناني الذي يقف اليوم أمام فرصة دقيقة لعلها من أدق اللحظات
الحاسمة في تاريخه ، فرصة لا يمكن ولا يجوز إهمالها من أجل الانتقال من مرحلة
الدولة وبناء الثقة بالدولة.
إن
هذا الشعب يحتاج في هذه اللحظة التاريخية الى قائد كان يشكل الجامع المشترك بين
اللبنانيين، ،قائد كان يعظ في الكنيسة كما في المسجد، وكان يعيش وسط شعب هو منتقلاً
من مكان الى آخر على طول حدود الوطن وعرضه وحدود المجتمع، من أجل وضع الأسس الفكرية
لمشروع الدولة العصرية في لبنان وازدهار الإنسان في لبنان ولمشروع المقاومة ولمجتمع
المقاومة في مواجهة عدوانية إسرائيل.
إننا
من أجل تأكيد التزامنا نهج، وخط، إمام التعايش والوحدة الوطنية والمقاومة، ومن أجل
رفع معنويات مواطنينا، وتأكيد أن لبنان يستطيع النهوض بمسؤولياته، وأنه لن يسقط في
مواجهة الوقائع الاقتصادية والاجتماعية، وأننا سنستعيد زمام اقتصادنا، ومن أجل
التأكيد أن المحرومين رغم آلامهم وظلم العهود لا ينسون أنهم في حاجة إلى وطن عزيز
كريم.
ومن
أجل إبراز أن لبنان هو الأكثر التزاماً لقضايا أمته وصوغ سلام عادل وشامل تحت مظلة
القرارات الدولية، يستعيد الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، ويحقق أماني الشعب
الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها
القدس.
ومن
أجل تأكيد التزام لبنان علاقة التاريخ والجغرافيا والمصير مع سوريا والوفاء
لتضحياتها حيال سلام لبنان ووقوفها إلى جانب لبنان في مواجهة عدوانية إسرائيل...
لأجل كل ذلك ندعو لبنان كل لبنان بنسائه وشيوخه ورجاله، بكل طوائفه وفئاته وجهاته،
إلى المشاركة في مهرجان الوفاء للإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، الرابعة
والنصف من بعد ظهر الأربعاء المقبل في ساحة المدينة الرياضية – بيروت العاصمة."