كلمة دولة الرئيس نبيه بّري رئيس مجلس النواب في لقاء الأساتذة الجامعيين وأمناء مجالس فروع الجامعات

 مركز نبيه بري الثقافي السبت - 21/5/2005


 

الأخوة الأعزاء الأساتذة الجامعيون

الأبناء الأعزاء رؤساء مجالس الفروع الجامعية

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،

 

اعترف بداية أن هذا اللقاء تأخر كثيرا" ، بسبب الوقائع السياسية الضاغطة وكان يجب أن نلتقي ربما قبل أربعة اشهر ، بل إننا يجب أن نلتقي كل شهر لأن من حقكم علينا أن نتشاور معكم حول كل صغيرة وكبيرة فكيف في واقع القضايا الوطنية الراهنة .

 

إلا أن اعترافي وهو ليس اعترافا" شخصيا" بل هو اعتراف باسم قيادة الحركة حول التقصير عن استشارتكم يجب بل من الضروري أن يقابله اعتراف من قبلكم

اولا"  كمكتب تربوي

وثانيا" كمجموعات اختصاص في الفروع الجامعية

وثالثا" كأفراد تتمتعون بالمعرفة والعلم والخبرة 

اعتراف – بأننا لم نلمس أي مبادرة منكم تضع بين أيدينا دراسات ومعلومات لمواجهة العناوين والقضايا الضاغطة على الوطن .

 

في كل الحالات ، لقد تعرض لبنان خلال المرحلة المستمرة إلى :

أولا" : هجوم بواسطة القرار الدولي 1559 على خلفيته تم استهداف سوريا دولة ونظاما" وكما تم استهدافها في لبنان واستهداف لبنان كذلك .

 

ثانيا" : استهداف الجنوب وموقعه ودوره في الحياة السياسية اللبنانية وكذلك في قضايا المنطقة عبر استهداف المقاومة وسلاحها مع سلاح المخيمات .

 

ثالثا" : التمديد واستتباعاته .

 

رابعا" : طرح قانون الانتخابات .

 

خامسا" : جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري .

 

سادسا" : الانقسام السياسي في لبنان بين الموالاة المعارضة ثم بدء مرحلة من الاصطفاف الطائفي والمذهبي والفئوي والجهوي .

 

سابعا" : وقوع لبنان تحت ضغط ظل عناصر مختلفة للتدخل الدولي .

 

ثامنا" : صورة الوضع الراهن على ضوء الانتخابات النيابية .

 

طبعا" من جهتي أود بداية أن أؤكد لكم أننا وبعد إنجاز الانتخابات النيابية يجب أن ننصرف لوضع الدراسات الخاصة التي عانت منها حركة أمل في إنتاج مشروعها التنظيمي ولمعرفة أسباب كل المعوقات وما هي السبل الناجمة لإعادة إنتاج دور وموقع الحركة في حياة لبنان .

 

إن هذا الأمر يتطلب منكم إجراء دراسات مقارنة للمشاريع التنظيمية العصرية في كل مكان من اجل محاولة اقتباس ما يلائم حركتنا خصوصا" بعد تجربتنا الطويلة كمؤسسة سياسية معارضة قادت النضال المطلبي حتى المقاومة ثم كمؤسسة سياسية مشاركة في إنتاج هيكل السلطة السياسية إلى درجة اتهمنا معها أننا جزء من الطبقة السياسية الحاكمة .

 

وأقول لكم بكل ثقة ، أن دوركم القادم سيكون أساسيا" ، ليس في موقع الاستشارة السياسية لسلطة القرار الحركي فحسب وإنما كذلك :

 

أ – في مركز الدراسات الحركي الذي يجب أن يضع للقاعدة أسبوعيا" الكثير من التعاميم والمعلومات .

 

ب – في صناعة السياسات الحركية في مختلف المجالات .

 

ج – في قيادة القاعدة التنظيمية ، حيث أنني ، وانطلاقا" من هذا اللقاء أوجه عناية رئيس الهيئة التنفيذية وكذلك كلا" من :

 

 - المسؤول التنظيمي العام

 - المسؤول التربوي المركزي

 - مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة

 

أوجه عنايتهم وعنايتكم إلى أننا لسنا تنظيم فئات وامتيازات ، حيث يعامل الأساتذة الجامعيون والأطباء والمهندسون والمحامون وكأنهم منظمون من فئة خمس نجوم .

 

أنا أصارحكم خلال حياتي الحركية توليت شخصيا" مسؤوليات شعب ومناطق وأقاليم ومكاتب مركزية .

 

وأقول لكم بصراحة :

الشُعب التنظيمية تعاني . وواحد من الأسباب التي تحول دون توسع قاعدة الحركة أن الناس في المدن والبلدات والقرى تظن أن قاعدة الحركة فارغة من حملة الشهادات العليا ، وربما السبب أيضا" ان بعض من في الحركة لازال يتصرف على قاعدة خاطئة سابقة تقول : إن قاعدة الحركة مفتوحة ، أما قيادتها وصفوف الكوادر العليا فمغلقة وغير مفتوحة أمام الكفاءات .

 

أقول لكم أن الرهان في إدارة المشروع التنظيمي للحركة وكذلك إدارة ما يمكن أن نسميه في السياسة " شارع الحركة " من الجامعات الى حركتنا الشعبية المقبلة إلى إدارة الموقف كلها ستكون مسؤوليتكم .

 

أيها الإخوة الأعزاء ،

 

بالعودة إلى الأسباب السياسية لاجتماعنا كما تعرفون  : 

 - تعرض لبنان إلى ضغط دولي عبر القرار 1559 وهذا القرار وهذا الضغط غير منعزل عن مسألتين .

  أ – مشروع السيطرة أو ما يصطلح على تسميته مشروع الشرق الأوسط الكبير .  

  ب – المصالحة الاميركية – الأوروبية ، أو بصراحة الاميركية – الفرنسية .

 

نحن الآن لسنا بصدد شرح لا المشروع ولا الأسباب المصلحية الاقتصادية أو السياسية الكامنة خلف صراع أو لقاء الإمبرياليات واتفاقها في الشرق الأوسط وخصوصا" في المسألة اللبنانية .

 

ما يجب أن نقوله أن الإدارة الاميركية وفرنسا استغلتا مشروع التمديد لرئيس الجمهورية ، واعتبرتا ذلك تحد للإرادة الدولية . وأرادتا اصطياد سوريا في المياه اللبنانية العكرة ، وبدأت الضغوط لإخراج القوات السورية مـن لبنـان وهـو الأمر الذي انتهـى عمليا" في نهاية شهر نيسان 2005 .

 

طبعا" انتم تابعتم المرحلتين الأخيرتين لانسحاب القوات السورية ولا داعي لعرض الأمر وما أحاط به . المهم أن سوريا سحبت كل النوازع والأسباب التي كانت كل من واشنطن وباريس تضغطان بها وأصبحت جميع العناوين لبنانية – لبنانية متقابلة . وأنا أقول : إن من يدعي السيادة والحرية والاستقلال ليسوا من هم الذين تحرروا مما وصف بالاحتلال السوري ، وقسم من هؤلاء لم يكونوا ابدا" أحرارا" في قرارهم السياسي وكانوا ولا يزالون يخضعون لتوجيهات من السفارات وفي كل الحالات التدخلات الأجنبية واضحة والحركة المتعلقة بلبنان تدور من واشنطن إلى باريس إلى أكثر من عاصمة عربية . 

 

في الواقع أيها الأعزاء نحن من كان يراعي مودة وأخوة الأشقاء السوريين ونحن من كان يدفع الفواتير في سبيل تماسك الساحة الوطنية وكذلك في سبيل استقرار الوضع العام ، وفي سبيل تماسك الوضع القومي وتأكيد وحدة المسارين والمصيرين بين لبنان وسوريا .

 

الآن ، وبعد انسحاب القوات السورية ، عادت المشكلات إلى حجمها اللبناني ، وانكشف للعالم أن المشكلات في لبنان هي صناعة لبنانية وان الكثير من التداخلات الأجنبية طبعا" إلى جانب إسرائيل لها مصلحة في تكبير الأزمات ، ووحدها سوريا ليس لها أي مصلحة في إرباك النظام العام في لبنان سواء النظام السياسي أو النظام الأمني .

 

الآن وبعد هذا الانسحاب نحن ( حركة أمل ) نقف في الموقع الأساس الذي يتيح لنا إدارة الاتفاقات أو إدارة الاختلافات على المستوى الوطني .

 

وأود في هذا المجال أن أوجه عنايتكم إلى أن لبنان تعرّض لزلزال فعلي باغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأنا هنا لا أتحدث فقط عن الكارثة والفاجعة والأبعاد المتنوعة ولا عن الجريمة في المكان والزمان والهدف وإنما عن هذه الجريمة التي ، على المستوى الوطني اللبناني والعربي تشبه عملية 11 أيلول على المستوى الدولي .

 

هذه الجريمة كشفت النظام العربي برمته ومدى هشاشته وكذلك النظام اللبناني ، وأنا هنا لا أتحدث عن المسؤولية عن الجريمة ذلك لأن النظام العربي والنظام اللبناني مسؤولين عن حياة  وليس عن موت واستشهاد الرئيس الحريري . أنا أتحدث عن استتباعات هذه الجريمة ومحاولة الاستثمار علىهذه الجريمة ، واعتبار ان كل المستفيدين من هذه الجريمة وما تركته من شكوك واضطراب وقلق أمر وكأنه يجعل من إسرائيل وكل الاستخبارات الدولية التي تعبث بالمنطقة ومن كل من يبيع الفوضى في المنطقة وكأنهم فوق الشبهات .

 

النظام اللبناني ، إذن بموالاته ومعارضته ، بأحزابه ونقاباته ، ومؤسسات المجتمع المدني فيه ، وأساسا" بطوائفه ومؤسساته ، اتضح انه "هشّ" وأنه غير موحّد وانّ المصيبة كانت تجمعنا أحيانا" ، كما في جريمة اغتيال الرئيس الحريري أو تجاه مجزرة قانا – اتضح أن الوحدة الوطنية غير مؤسسة على شبكة أمان سياسية وطنية وإنها سرعان ما تتصدع وانّ المؤسسة الدينية للطوائف سرعان ما تندفع لتصبح هي خط الدفاع الأول عن المصالح السياسية ، كما اتضح من النقاش الدائر حول قانون الانتخابات .

 

طبعا" نحن لازلنا وسنبقى نرى أنّ المرجعيات الروحية تنطلق من حسن النية ، وربما هي على ضوء التجربة اللبنانية ، تريد أن تضع يد النائب بصورة دائمة تحت بلاطة الناخب ولكن هناك دوائر سياسية طائفية تسعى لإعادة إنتاج النظام اللبناني بل تسعى إلى انقلاب كامل على الطائف .

 

أيّها الأعزاء

 

كما ترون ، تداخلت جميع العناوين ولم تعد الأمور وكأنها مبارزة بين "البريستول" و"عين التينة" سواء في القدرة على حشد الشخصيات أو في القدرة على حشد الشارع والمنازلة جماهيريا" بين ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء .

 

نحن منذ اجتماع عين التينة الأول حتى هذه اللحظة السياسية لم نغيّر خطابنا السياسي ولازلنا على المبادىء نفسها والثوابت وهي :

 1 – التمّسك باتفاقية الطائف .

 2 – التمسك بالمقاومة .

 3 – كشف الحقيقة فيما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري .

 

نحن الآن أكثر وضوحا" ، ونحن نرسم برنامجنا الانتخابي للمرحلة القادمة ، ونحن نسطّر المزيد من عناوين صورة حركتنا السياسية في المرحلة القادمة .

 

نحن نعلن في كلّ مناسبة :

آن الأوان للسير خطوات بلبنان من مرحلة السلطة إلى مرحلة الدولة والى ادوار الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

 

وأقول إنّنا زدنا شعارا" جديدا" هو شعار الدعوة إلى جبهة وطنية من اجل لبنان تستند إلى الأسس والمبادىء نفسها التي قامت عليها الجبهة الوطنية للحفاظ على الجنوب التي أسسها الإمام الصدر .

 

لماذا هذه الجبهة ؟

وقبل ذلك لماذا الكلام عن السلطة والدولة في لبنان ؟

 

أيها الأعزاء

 

أريد أن أعيد إلى ذاكرتكم معاناة الحركة جّراء تدخل الأجهزة في الحياة السياسية هذا التدخل الذي كان واضحا" وضاغطا" وفاضحا" في الانتخابات البلدية إلى درجة أننا استخدمنا مصطلح إفشال " حرب التحجيم والتهشيم " ضد حركة أمل .

 

الآن ولمصلحة الدولة لا أريد أن افتح دفاتر ، ولا أريد أن اصفي حسابات ، لأننا في حركة أمل اكبر من ذلك ؟

 

نحن الأجهزة تطاردنا منذ مهرجان القسم في بعلبك ومهرجان القسم في صور خلف الإمام الصدر لعل بعضكم يذكر وبعضكم ربما لم يكن قد ولد بعد إلا انه يجب أن يعرف أن جميع وسائل الترهيب والترغيب وصولا" إلى إلقاء مسامير في الطرقات لإعاقة السيارات . كلها استعملت وكانت الحركة تنتصر لمصلحة لبنان ولمصلحة الدولة الآن ستنتصر لمصلحة لبنان والدولة بالعمل للخروج من نظام السلطات من أنظمة الظل من الاستمرار في إبقاء الوطن طاولة لتقاسم الغنائم .

 

نحن نريد أن يشعر الجميع بالنظام البرلماني الديموقراطي ، أن يشعر الجميع أننا في دولة المؤسسات والقانون نحن نريد أن تمارس مؤسسات الدولة مسؤولياتها دون أن تحاول الحكومات انتزاع صلاحيات استثنائية من مجلس النواب أو أن تحاول تهميش المجلس ودون أن يحاول المجلس ممارسة النظام المجلسي ودون أن يحاول رئيس الجمهورية الهيمنة على الحكم ووضع اليد على القرار في السلطة التنفيذية نريد أن لا يتدخل احد في القضاء ، ونريد أن تمارس المؤسسة الدفاعية والأجهزة الأمنية أدوارها بإخلاص .

 

نحن في حركة أمل الآن نضع الأمور في نصابها ونقول ليس هناك موالاة ولا معارضة هذه الكذبة انتهت ، والجميع وضعوا أصواتهم في صندوق الثقة بالحكومة .

 

الآن أساس المعركة يدور حول من يريد الاستمرار في السلطة وبين من يريد بناء الدولة ، وبناء الثقة بالدولة ، ثقة المواطن بالدولة وثقة العالم بالدولة ومن ثم بناء ادوار الدولة .

 

نحن نقول أن هناك ورشة عمل وطنية يجب أن تبدأ اعتبارا" من الأول من تموز 2005 أي بعد انتهاء الانتخابات النيابية وانتخاب المجلس لرئيسه وهيئة مكتبه ولجانه هذه الورشة يجب أن تتركز على دراسة  :

  اولا" – قانون للانتخابات .

  ثانيا" – قانون للأحزاب .

 ثالثا" – قانون للامركزية الإدارية .

 

إنّكم أيّها الأخوة الأعزاء معنيون ببلورة مشاريعنا للقوانين الثلاثة ، ومعنيون ببناء رأي عام مؤيد لهذه المشاريع ، معنيون بأن تجدوا الوسائل لتسويق مشاريعنا عبر مؤسسات الرأي العام الإعلامية والثقافية .

 

أيها الأعزاء

تبقى هناك مسألة أساس وهي إدارة استشارات حول الشخصية الحكومية أو النيابية أو الإدارية لحركة أمل .

 

أنا أعرف أن هناك اجتماعات وانّ هناك همس حول الترشيحات الحالية وهناك أسئلة عن تداول المواقع وكيف ولماذا لا نغير ولا نبدل .

 

باختصار أقول أنا مسؤول ؟

وأنا لا أتصرف من موقع الصلاحيات الاستثنائية التي منحني إياها المجلس المركزي حيث أنكم جميعا" تعرفون أنني لم استعمل هذا الحق وان الأمور بقيت تسير بنسبة ثمانين بالمئة كما هي .

 

أنا أتصرف تحت ضغط الموقف والوقت المهم الآن ليس طبيعة من يمثل حركة أمل آو حزب الله أو أيا" من الحلفاء في الانتخابات أو الحلفاء والاخصام المحتملين فيما بعد . المهم الآن طبيعة المجلس القادم من الرابح ومن الخاسر في المجلس القادم ؟ ما هي طبيعة وبرنامج الحكومة القادمة ؟

 

أيها الأخوة

أقول لكم بداية ، يجب أن نلمس قوة حضوركم في الانتخابات ونحن في الحركة لا يهمنا سواء ربحنا ام خسرنا . المهم أن نعرف كيف نربح وكيف نخسر . والمهم أكثر أن لا نتنازل عن القسم وعن كل ثوابتنا السياسية . والأكثر أهمية أن نستعد دائما" لقيادة الحركة المطلبية لشعبنا وان نواصل سعينا لبناء مجتمع المقاومة وزيادة الوعي حول ثقافة المقاومة والانتباه الى مسألتين :

 

 1 – إن هناك إدارات دولية تبتكر أزمات للأوطان وللمجموعات الإقليمية تشعل الحروب المحدودة أو تطبق مبدأ السيادة المحدودة أو تشوه إنسان هذه الأوطان .

هذه الإدارة تستعمل تارة الدبلوماسية الناعمة ، وطورا" كرة النار والهدف السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية .

 

 2 – إن إسرائيل تحاول أن تظهر وكأنها عملاقة الحضارة في الشرق بين أقزام الدويلات والإمارات التي يراد لأوطاننا أن تتحول إليها .

 

      إننا معنيون بالمقابل بالعمل لبناء وصنع الوحدة الوطنية ، وترسيخ عناصرها وزيادة روابط التعايش الوطني . وعلى المستوى العربي نحن معنيون بزيادة التنسيق والتضامن والعمل العربي المشترك .

 

إننا بالمقابل لن نسمح بقيام إسرائيليات . وسنبقى نعمل بكل الوسائل الديموقراطية من اجل الإصلاح والتغيير .

 

إنني في هذا الإطار ، أتوجه إلى الأساتذة الجامعيين خصوصا" الحركيين لأقول : إن أساس كل تغيير هو التربية .

 

انه من المستحيل حدوث تغيير مبني على القانون والسياسة دون تربية .

 

إن فشل عملية التغيير في لبنان سببه فشل عملية التربية .

 

وأقول بصراحة : انه داخل المسلمين توجد حالة طائفية وداخل المسيحيين توجد حالة طائفية .

 

إن عمليـة التغيير بوساطة التربية يجب أن تهدف إلى تغيير داخلي ، لصالح الوحدة ، أول عملية تغييرية هي التوحد الداخلي وعدم الانفصام في الشخصية ثم التوحد مع الآخرين والاعتراف بأن لهم ما لنا ولنا ما لهم .

 

أيها الأعزاء

آمل أن أكون قد أجبت على الكثير من الأسئلة التي تجول في خاطركم ولكن يبقى الأساس الذي ستقوم عليه حركتنا في مرحلتها التأسيسية الجديدة انطلاقا" من المؤتمر العام القادم ، الذي آمل أن يكون لكم فيه الموقع المتقدم لما فيه خير حركة أمل وخير لبنان .

 

                                                                                     عشتم

                                                                                     عاشت حركة أمل

                                                                                     عاش لبنــــان