كلمة الرئيس نبيه برّي في حفل تدشين محطة مركزية لضخ المياه في ابل السقي


 

رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأحد 22/7/2001 الاحتفال الحاشد الذي نظمه مجلس الجنوب لمناسبة تدشين محطة مياه الشفة في أبل السقي والتي تؤمن المياه لقرى وبلدات دير ميماس، كفركلا، دبين، بلاط، برج الملوك والقليعة.


حضر الاحتفال إضافة للرئيس بري وزير الزراعة علي عبدالله ممثلاً رئيس الحكومة رفيق الحريري والنواب السادة: أنور الخليل، أسعد حردان، ياسين جابر، علي خريس، انطوان خوري، سمير عازار، قاسم هاشم، علي بزي، علي حسن خليل وعبد اللطيف الزين، مطران صور وصيدا ومرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، مفتي حاصبيا الشيخ مصطفى غادر، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، ومستشار الوزير جان لوي قرداحي لشؤون العلاقات العامة عدنان قاسم، ممثل منظمة " اليونيسف " في لبنان إكرام بيريردنش، مندوب البنك الدولي في لبنان محمد بنواحي، أمين فرع الجنوب في حزب البعث قاسم غادر، وقيادة حركة "أمل" ولفيف من رجال الدين في حاصبيا والعقيد جلال مكي ممثلاً مدير عام أمن الدولة والعقيد ضاهر سويد ممثلاً مدير عام ألأمن العام وحشد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية وجمع غفير من المواطنين من قرى قضاءي حاصبيا ومرجعيون.
 

استهل الاحتفال بكلمات الخطباء المطران الياس كفوري، ثم كلمة منظمة  "اليونيسف " في لبنان ألقاها أكرم بيريردنش، وكلمة لممثل البنك الدولي في لبنان محمد بنواحي، تلاه رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان.
 

وألقى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الكلمة التالية :

 

لنهارات الجنوب التي تزهر على غصن القلب
للقرى التي يمتد عريشها على يباس الشفاه
للألوان التي تنهض من سباتها ويطوف صوتها في العالم مزهواً بإنتصارنا
لأوجاعنا الحافية التي مشت طريق جلجلتنا إلى محبتنا
لقيامتنا التي مرت بالأقواس النازفة لهديل طائر الوقت، ومشت على رؤوس أصابع الموج إلى الخلاص
لأهلنا هنا، الذين آمنوا ان خلاصهم قريب، فلمسوا كيف قد تناهى الليل وتقارب النهار، فخلعوا أعمال الظلمة ولبسوا أسلحة النور
للجنوب سر الكلمة والكتاب
مدار الخصوبة والمعجزة
اناء الأرض الذي ينضح بحليب المجد والبطولة
للخيام التي أرادوها معتقلاً وسوطاً من عذاب مر، واستعدناها سهلاً محلى بالطفولة والغناء والماء
للشمس التي ترتاح في عينيها وتجر وراءها غاباً من الأقمار،
للخيام، كرسي الجنوب الذي يرتاح عليه ظل جبل عامل، كلما عاد من حقله او من كره وفره في كتاب الليل.
ولمرجعيون التي تزف أغمار النجوم إلى النجوم، وتنهض الأحلام
ولـ" الفريد ابو سمرا " قلم مرجعيون الصريح
لمرجعيون التي تشعل الريح الودودة بالحنان، وتقيم شاهدها على الأجفان
ولإبل السقي، المحروسة بحجاب المحبة التي تاه كل ما حولها كعُمى في الشوارع وتلطخوا بالدم وبقيت وحدها مجموعة الشمل
لإبل السقي، العائلة الواحدة المتكاتفة المتضامنة، ولارضها المعطاء
لكأن اهلها فيها بذرة طيبة في الأرض الطيبة،
لنبع مائها حيث الملتقى، ولنبع أمثالها سلام الراسي المقاوم الذي حفظ تراثنا الشعبي،
لكم جميعاً ألف تحية وبعد...

 

ليس من قبيل الصدفة اختيار هذه البلدة ابل السقي اليوم لتكون الملتقى بكم، فالإختيار يعود لسبب وجيه أراه لايزال قائماً، وهو ان هذه البلدة التي صنفت البلدة النموذجية الاولى في لبنان في الستينات، والتي اقيم فيها بيت الفلاح، والتي لاتزال بنظري الاولى في تعايشها الوطني، والاولى في عطاءات أبنائها الذين يتقدمهم رياض ابو سمرا، الذي أعطى كل شيء في سبيل انماء بلدته، وهو بذلك الأنموذج لرؤساء البلديات الذين نريدهم في هذه المنطقة المحررة، عسى ان يتعلم منه المرشحون، ان المناصب ليست للوجاهة، وليست تعبيراً عن التحديات والعصبيات بل موقعاً للعمل.

وطالما نحن نقترب من استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية فإنني في كل مرة سأتوجه إلى أهلي في المنطقة الحدودية لأقول لهم :

ان هذا الاستحقاق فرصة للتنمية ولإطلاق عجلة المشاريع المحلية، وفرصة لعمل تعاوني لإزالة ما تراكم من حرمان في أرضنا.

ان كل بلدية تستطيع ان تستوعب جميع الطامحين إلى الخدمة العامة ليس في اطار المجلس البلدي فحسب بل في اطار لجان للأشغال العامة والمحافظة على البيئة والتراث والآثار ولجان ثقافية وإنمائية، لذلك ليس المهم من يربح ومن يخسر، المهم ان تربح كل بلدة جميع أبنائها وطاقاتهم وإمكاناتهم.

انني اريد ان اذكر هنا لمن يريد ان يتذكر اننا في مرحلة الانتخابات البلدية والاختيارية في المنطقة التي حررت سابقاً أي في نصف القمر الجنوبي الآخر اعلنت انه ممنوع على حركة "امل" وابن حركة "امل" ان يترشح لمنصب رئيس بلدية او نائب رئيس بلدية، واذكر ان هذا الموقف ما زال قائماً.

لذلك أقول لأبناء هذه المنطقة الحدودية، لحراس الوطن، لشهوده وشهدائه، للذين يقفون على خط تماس التاريخ والجغرافيا مع قضية المنطقة، كونوا المثال والأنموذج في اختيار سلطتكم المحلية، لا تدعوا أحداً يلعب بعواطفكم ومشاعركم ويطلق غرائزكم، لأن الأهم ثقتكم بأنفسكم وببعضكم.

وأقول لكم من جهتنا اننا سنرعى وسندعم كل وفاق وسنطلق التنافس من أجل الأحسن ولن نقع أبداً في التناحر. ولن يكون هناك حكر بل سيكون هناك استيعاب لكل الناس وخاصة ان كل بلدة فيها من الكفاءات ما يوجد في الأحزاب والحركات.

 

أيها الأعزاء،

لقد دخلت عليكم من باب هذا الاستحقاق الوطني الأول بعد التحرير، لأن التحرير يتعزز بالوفاق والديموقراطية، ولأقول لكم ان الفصائل والقوى والحركات والأحزاب التي انخرطت في المقاومة معنية بأن تكون قاعدة ارتكازها الشعبية متماسكة وغير منقسمة، وان تكون قاعدة اليد التي تبني إلى جانب يد المقاومة التي تحمي، خصوصاً وان العدو لايزال يتربص بنا ويسعى للإنتقام من صمودنا ومقاومتنا عندما تسنح له الفرصة.

واقول لكم منذ اليوم ان علامات ظهور الدولة قد بدأت، وأؤكد لكم ان الدولة لن تغيب عن مسؤوليتها، وان مجلس الجنوب الذي يشكل طليعة إدارات الدولة سيتمكن من إثارة حماس بقية الإدارات.

في هذه المناسبة، اريد ان اقول كلمة وفاء، فعندما كنت وزيراً للموارد المائية والكهربائية في الثمانينات، اتى إليّ احد أصدقاء المهندس ابراهيم عبد العال (رحمه الله) المهندس اماسيان وكنت اناقش معه مشروع مياه وادي جيلو، فقال: "أحفر هذه البئر حيث يوجد قشرة مائية تمتد من وادي جيلو حتى بحيرة الحولة"، وأضاف أماسيان: "ان احفر هذا البئر ولنستفيد منها كلبنانيين، قبل ان تضع اسرائيل يدها عليها، وغداً عندما سيتحرر الشريط الحدودي واذا كنت حياً سأذكرك وان لم أكن حياً لا تنسى مرج الخوخ، فاحفر في هذا المرج تسقي بمياه الشفة كل الجنوب دون استثناء". هذا ما قاله المهندس أماسيان.

وللمناسبة مرج الخوخ بعيد تسعين متراً من هذه المحطة حيث سوف يصار الى وصل هذه الآبار بآبار مرج الخوخ.

 

اننا اليوم ومن ابل السقي نطلق مشروعاً مائياً يضم محطة مركزية لضخ المياه من بئرين بإمكانها استيعاب ستة آبار جديدة بالإضافة إلى وصل بئر مرج الخوخ، ويغطي هذه المحطة في هذه المرحلة ثلاثماية وستون متراً مكعباً في الساعة، بحيث تروي حاجة مياه الشفه لكل من القليعة ـ برج الملوك ـ بلاط ـ دبّين ـ كفركلا ـ دير ميماس.

ولنا موعد اليوم مع الخيام حيث سنفتتح مشروع المسلخ تمهيداً لمشاريع أخرى.

وكذلك وضعنا اليوم في مرجعيون حجر الأساس " لمجمع مطران العرب بولس الخوري الثقافي " لأن مرجعيون كانت السبّاقة في استنهاض فرس العروبة لغةً وتاريخاً، ولأن علم العروبة خفق على سراياها يوم ارتفع علم الإنتداب في غير مكان، لا بل في كل مكان.

ان القضية الثقافية والتنمية الثقافية ستسيران في خط متواز مع المشروعات التنموية للخدمات الشاملة، لأن التنمية الثقافية هي المرتكز الأساس لتنمية الوعي الفكري وإبراز الإبداعات، وتنمية الوعي حول الحاجات والتحديات، وهي الأساس لتنمية الموارد البشرية والمهارات.

ان هذه المشاريع التي تشكل علامات امتياز لمجلس الجنوب، تستكمل جملة مشاريع بدأنا بإفتتاحها، وجملة مشاريع سنضع حجر الأساس لها على مساحة المنطقة الحدودية، وسيلمس كل مواطن هنا اننا لن نترك باباً مفتوحاً للحرمان وللإهمال إلاّ وقفلناه.

ان هذا عهد فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لكم، وعهد المجلس النيابي وعهد الحكومة، واننا نتمنى ان يطل علينا الخامس والعشرون من أيار العام القادم ونكون قد استكملنا التحرير، وتكون ورش العمل لجميع ادارات الدولة قد انطلقت، مما يؤدي إلى تحصين النصر وترسيخه، ويمكّن هذه المنطقة من الاتصال بعمقها الوطني بشبكة حديثة للإتصالات والمواصلات والكهرباء، والأهم من ذلك كله ان تكون هذه المنطقة قد وجدت الرعاية الصحية المطلوبة، خصوصاً بعد ان انطلق مستشفى مرجعيون بمجلس ادارته الجديد، وفيما يستعد مستشفى ميس للإنطلاق بعد ان استوفى شروط البناء والتجهيز، وبعد ان تبدأ ورش عمل مجلس الجنوب بإستكمال بناء وتجهيز مستشفى بنت جبيل وبداية تجهيز مستشفى حاصبيا ومستشفى مشغرة. ولن ننسى اعادة الترميم واعادة البناء المهدم وكل الذي تفضل به سيادة المطران، ولن اكرر، كل كلمة جرى الاتفاق عليها في جلسة مجلس النواب في بنت جبيل ستكون موضع تحقيق ان شاء الله.

يبقى انني اعرف ان الماء هو عصب الحياة، انني لا أقصد بالطبع مشروع الطيبة الخاص بمياه الشفه إلى قضائي مرجعيون وبنت جبيل، لأن هذا المشروع قد لُزّم، انني أقصد بالتحديد مشروع الليطاني واطلاق ورش العمل بمرحلته الأولى.

ان مشروع الليطاني من شأنه ان يطلق دورة دموية جديدة في حياة جسد منطقة جنوب الليطاني، وعند ذلك لا نقف بحسرة ونحن نتطلع إلى جانب الحدود الآخر صوب فلسطين المغتصبة، فنرى الحياة الزراعية التي اطلقتها قطعان المستوطنين، بينما نرى التصحر على جانبنا من هذه الناحية. هذا وفي القريب العاجل سيصار الى تنفيذ القانون الذي صدر منذ مدة بعيدة وهو توحيد ادارات الدولة فيما يتعلق بموضوع المياه ضمن التعيينات، يجب ان تحصل تعيينات مجلس ادارة واحد لكل مياه الجنوب، ومجلس ادارة واحد لكل الشمال وكذلك البقاع الخ... بمعنى ان يكون هناك مديريات عامة تستطيع ان تعمل لا ان تكون هناك محلات كثيرة وأسماء كثيرة والثمن قليل جداً كما هو حال "الهررة والقطط".

 

أيها الأعزاء،

انكم وكما تلمسون من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا، فإن إسرائيل ورئيس وزرائها يواصلون التهديدات وصولاً إلى التأكيد على الاستيطان في الجولان وفي الأراضي العربية المحتلة، وكذلك التلويح بخطوات عسكرية ضد الشعب الفلسطيني وضد لبنان وسوريا.

اننا نؤكد اننا معنيون بإستمرار الانتفاضة كما اننا معنيون بإستمرار مقاومتنا.

كما اننا نؤكد على علاقة المصير والمسار المشترك مع الشقيقة سوريا، لأن هذه العلاقة تمثل ضرورة استراتيجية للبلدين في سعيهما لبناء وصنع سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.

ان تجربة لبنان أكدت انه دون تحقيق هذا السلام فإن إسرائيل ستبقى تمثل تهديداً يومياً للبنان، تهديداً عسكرياً وأمنياً وإقتصادياً ومائياً وحياتياً.

ان أحداً من أبناء الجنوب من الناقورة إلى العرقوب، لن ينسى ان إسرائيل جمدت الحياة في هذه المنطقة منذ العام 1984، وهي تمثل سلاحاً مصوباً إلى رأس كل مواطن هنا.

وفي كل الحالات وعلى مستوى المنطقة فإني أقول لأهلي المقاومين في الجنوب، وأقول لشعب الانتفاضة في فلسطين، وأقول لبلد الممانعة والصمود سوريا : أصمدوا ورابطوا.

فإن عدوانية إسرائيل وصلفها ووحشيتها تحاول ان تكسر صمودنا، ونحن بالمقابل ومن لبنان كسرنا حالة الخوف من الجيش الذي كان لا يقهر وأثبتنا عجز القوة الإسرائيلية، وأسقطنا منطق ارهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل وسياسات الأرض المحروقة والمجازر.

ونقول الآن : ان تكرار المستوى السياسي والعسكري الإسرائيلي بقيادة الارهابي شارون للعبة عض الأصابع لن تؤدي على محاور مثلث الصمود الماسي الذي يمثله لبنان وسوريا وفلسطين سوى إلى تزايد الصراخات من الشارع الإسرائيلي نفسه بوقف الكارثة التي يقود شارون اليها المنطقة، وقد بدأت علامات ذلك تظهر من خلال حركة أمهات جدد بعد حركة الأمهات الأربع التي رأينا صورة مشهدها خلال مقاومة لبنان.

وأقول ان المزيد من الصمود سيمكننا دون شك من اسقاط شارون ومحاولته لطمس الحقائق بالإرهاب، وأتوقع ان لا يطول الأمر لأن الرأي العام العالمي لن يتحمل المزيد من الكوارث التي تسبب بها.

 

أيها الأعزاء،

يبقى انني ومن ابل السقي سأناشد أبناءها المغتربين وكل أبناء المنطقة الحدودية المغتربين والذين صادفتهم في كل مكان ذهبت إليه، من البرازيل إلى استراليا والولايات المتحدة وكندا وكل أفريقيا والعالم العربي، ان يبادروا إلى تأسيس المشروعات التي تفتح الباب لفرص عمل لأبنائنا هنا.

انني اعترف ان القرش الأبيض والعاطفة البيضاء والمحبة البيضاء الخالصة لهؤلاء الأبناء كانت خيراً لأهلهم في الأيام السوداء سواء ايام الحرمان والغبن أو أيام الاحتلال الإسرائيلي، حيث مارست خلاله قواته كل أنواع الارتكابات البشعة.

اننا لا نريد مباريات في حجم المنازل وشكلها، رغم انها تبنى بعرق جبينكم وتعبكم وغربتكم، اننا نريد مؤسسات تشغيلية، نريد ان نحفظ أبناءنا من الهجرة والإغتراب.

صحيح ان الدولة معنية بتوليد فرص عمل، ولكن الصحيح اننا نقع في منطقة تعاني من الركود الاقتصادي بسبب التوترات والقلق الناتجة عن رفض إسرائيل للسلام.

انكم معنيون بإرسال ما يحفظ كرامات أهلكم ، ولكنكم معنيون بتوظيفات مالية لتشغيل قوة عمل وانتاج الأبناء، خصوصاً وان أبناء المنطقة الحدودية يشكلون نسبة مئوية عالية من حملة الشهادات العليا.

 

أخيـراً،

أجدد شكري لمجلس الجنوب الذي يمهد لهذه اللقاءات المتتالية مع أهلي في هذه المنطقة، وهو دائماً يحمل بيده مشروعات يحتاجها الناس، وأتوجه بالشكر الجزيل الى منظمة اليونيسف التي اسجل لها انه في 25 أيار عام 2000 عندما زال الاحتلال لم يكن هناك مؤسسات دولية على الاطلاق غيرها في هذه المنطقة في الوقت الذي كنا نسمع عن مشاريع وأعمال خيالية مع الأسف من بعض المؤسسات.

وأيضاً أشكر سفيرها في لبنان على مساهماتها الملموسة وكذلك البنك الدولي في إطلاق عجلة التنمية في لبنان عامة والجنوب والبقاع الغربي بشكل خاص وعلى الأخص في المنطقة الحدودية ولا يفوتني كذلك شكر مكتب التنمية الإقليمي للأمم المتحدة UNDP والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.

انه من الأهمية بمكان انه أصبح لدى مجلس الجنوب كشف شامل بحاجيات هذه المنطقة التي نأمل ان تنال مكافأتها لصمودها ومقاومتها وانتصارها، ذلك الانتصار الذي يحفظ مجد لبنان...

 

عشتـــــــــــــم
عاش لبنــــــان
 

وبعد انتهاء الرئيس برّي من كلمته، توجه والحضور الى محطة الضخ وأشرف على تشغيلها.

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2002 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني