كلمة الرئيس نبيه برّي في حفل الإعلان عن "موسوعة الإمام السيد موسى الصدر"

الذي دعت إليه حركة "أمل" في قصر الاونيسكو


 

"الإمام الصدر مفكر إسلامي مجدد وقائد محرك لتاريخ شعبه.
عندما أطلق الإمام السيد موسى الصدر المقاومة بوجه العدوان والاحتلال الإسرائيلي تندر البعض على هذا الرجل الحالم بكبح العدوان ودولة الحق وازدهار الإنسان.
إن تحقيق هذا الوطن يحتاج إلى مقاومة سياسية ومقاومة اقتصادية لتحرير الإنسان بعد تحرير معظم الأرض.
إن النصر الذي حققه لبنان عبر مشروع المقاومة الذي أسسه الإمام الصدر هو أول علامة لصالح الشعوب الصغيرة في عصر العولمة.
إنسان لبنان يحتاج إلى إنقاذه من الطائفية الظالمة.
"

 

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه برّي الأربعاء 18/7/2001 حفل الإعلان عن إصدار " موسوعة الإمام السيد موسى الصدر " الذي دعت إليه حركة " أمل " في قصر الاونيسكو.
يذكر أن الموسوعة هي من إعداد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة " أمل " الرائد يعقوب الظاهر. وهي مؤلفة من اثني عشر مجلداً.
 

حضر الحفل الوزير بهيج طبارة ممثلاً رئيس مجلس الوزراء السيد رفيق الحريري، وزير الاعلام غازي العريضي، وزير العمل على قانصو، وزير الزراعة علي عبدالله، نائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي والنواب: وجيه البعريني، سمير عازار، محمد قباني، محمود ابو حمدان، انطوان خوري، علي خريس، غازي زعيتر، علي الخليل، علي حسن خليل، ناصر قنديل، ايوب حميد، نبيل دي فريج، قاسم هاشم، أنور الخليل، عباس هاشم، فيصل الداوود، روبير غانم، علي الحجار، آغوب قصارجيان، علي بزي، انطوان حداد، عاطف مجدلاني ومسعود الحجيري، الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـ السوري نصري خوري، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ممثل مفتي الجهورية الشيخ خلدون عريمط، ممثل البطريرك الماروني المطران خليل أبي نادر، بطريرك السريان الكاثوليك بطرس الثامن عبد الأحد، ممثل كاثوليكوس الأرمن آرام الأول كيشيشيان المطران كيغام خاتشريان، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك المطران جان تيروزيان، مطران السريان الأرثوذكس جورج صليبا، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نجيب مسعود، رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو بوكسم، ابنة الإمام الصدر السيدة مليحة الصدر شرف الدين، نقيب الصحافة محمد بعلبكي، نقيب المحررين ملحم كرم، رئيس الرابطة المارونية حارث شهاب وعدد من رؤساء الأحزاب والنقابيين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وحشد من العلماء وكبار الضباط وعمداء ومديرو وأساتذة جامعات في لبنان.

 

بعد تلاوة آي من القرآن الكريم، والنشيد الوطني، ثم نشيد حركة " أمل " جرى عرض شريط وثائقي من وحي المناسبة تضمن بعضاً من سيرة الإمام الصدر.
 

ثم قدم الحفل عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي الدكتور غدير سعادة وكان أول المتحدثين معد الموسوعة الرائد يعقوب الظاهر ثم كانت كلمة لنقيب الصحافة محمد البعلبكي، فكلمة لنقيب المحررين ملحم كرم، وكلمة ثالثة لوزير الإعلام غازي العريضي ثم ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة مطولة.
 

وكانت كلمة الختام لراعي الاحتفال رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي، هذا نصها :

 

بسمه تعالى

كلما اشتدت الخطوب وزاد الشك والقلق على المصير، نضىء وجهك ونفتح دفتر الذاكرة على اوراقك، لنفك الحرف الذي اشتغلته بحبر الحقيقة المر، ولنقرأ كيف ندخل الحياة من ثقب الابرة .

كلما رفرف هواء يابس نفتح باب الصبح على اسمك لنصحو، فلا يفوتنا الوقت ولا نتخلف عن الوعد .

ونراك تأتي تمسح دمعتنا، وتهيب بنا ان نمضي، وان نوقظ الانسان فينا وان نتوقف عن كتابة المراثي، وان نستفيق على فيروز عينيك التي يأوي اليهما البحر وهو يحمل وجع الصيادين العائدين الى صحو الصباح .

ونراك تأتي فيزهر صحو سمائنا، ونقوم كالعشاق الذين اكمل البوح وجدهم الى حراسة ثغور الوطن حتى لا نقع مجدداً في التجربة .

اذن، لاسمك الذي يخطر بشمعة الميلاد وليجمع فدائيو حدودك ارضك المقدسة على الخبز المر حتى لا يضللهم احد وحتى لا يرتاعوا اذا سمعوا بحروب او اخبار حروب .

لاسمك الذي شبت عليه افواج المقاومين، ليديك التي تحتضن حبق الدور العتيقة، لصدرك الذي يتسع للحنين، ولكلماتك التي ايقظت المحرومين ... لنا ونحن نهاجر اليك على كل دروب الفصول التي تؤدي الى جهتك الوحيدة .

ودائماً لاسمك الذي يفجر الينابيع ويقلق السلاطين والفراعنة والدجالين، لعصاك التي تزهر قمحاً وتبغاً وتيناً وزيتوناً في مواسم الفلاحين، وتزهر ملحاً ومحاراً ولؤلؤاً في مواسم الصيادين .

لاسمك نهب اشرعة حضورنا على صفحة البر والبحر، ولك يا سيدي تصدح بلابل الكلام بالجمل الذهبية المسكوبة من قلوبنا وافراح شهادتنا وانتصار مقاومتنا، ومنك يا سيدي الامام الصدر نتعلم ان الله وطن اكبر من الفكر واوسع من عيوننا، وان الحاجة الى الاوطان ليست ترفاً فكرياً او رغبة في اتساع رقعة المسكن، او اتفاقية مكتوبة بين المناطق المتعددة، بل هي حقيقة التطور والنمو التدريجي في المنافع والاخطار والمصالح والاضرار، وهي ايضاً المشاركة الحقة في الآلام والامال . ونتعلم منك ايضاً وايضاً ان بقاء الاوطان وخلودها ليس انشودة ولا حلماً ولا التزامات وطنية او دولية، بل هو الوحدة الحقيقية في هذا الاتجاه في المبدأ المتكون من الآلام والمنافع، وفي المنتهى المتجسد بالامال والطموح.

وبعد وبعد

 

في لقائنا اليوم بعض الوفاء لرجل استثنائي : مفكر اسلامي مجدد وقائد محرك، تميز بالحداثة الملتزمة بالقيم، صاحب رسالة في تحويل الحرمان من حالة الى حركة، مؤسس لحركة مقاومة ضد العنصرية والعدوانية التي تمثلها الشر المطلق اسرائيل، صاحب نظرية في الدولة، منظم من الطراز الاول ومحرك لتاريخ شعبه .

هذا الرجل هو سماحة الامام السيد موسى الصدر مؤسس المجلس الشيعي الاعلى، ومؤسس افواج المقاومة اللبنانية ( امل ) ومؤسس الهيئة الوطنية لنصرة الجنوب، واول داع لتأسيس جبهة وطنية المحاور في سبيل ازالة الطائفية، والداعي الى ترسيخ صيغة العيش المشترك، العامل من اجل تقريب المذاهب .

هذه بعض الصفات الاستثنائية لذلك الرجل، اما بعض الوفاء فهو اقدام حركة امل بشخص رئيس الهيئة التنفيذية فيها الاخ الرائد يعقوب ظاهر مع بعض المخلصين، على توثيق مسيرة الامام الصدر بمبادرة اطلقوها قبل عشرة اعوام واصطدمت بصعوبات جمة، حيث ان هناك جـزءاً كبيـراً مـن تراث الامام الصدر كان منسوخاً على اشرطة غير مفرغة، كمـا ان يوميات حركته كانت تحتاج الى مسح الصحف المحلية خصوصاً وان ارشيف المجلس الشيعي الاعلى في الحازمية كان قد تعرض للنهب اوالتلف خلال الاحداث الدامية .

واستطيع القول ان التصميم والمثابرة التي يتحلى به الاخ الرائد يعقوب ظاهر، بالاضافة الى الدقة في ضبط ومتابعة هذه المهمة ادت الى هذا الانجاز الفكري الكبير الذي لا يشكل حاجة معرفية وثقافية وعقائدية لحركة امل فحسب بل لكل لبناني مخلص ولكل عربي شريف ولكل مسلم باحث .

 

وهـا انا ذا ادخل احد التجارب الصعبة التي اخاف اختبار نفسي فيها، وهي تناول شخصية الامام الصدر من خلال هذا التراث الانساني الكبير الذي نجتمع اليوم لنضعه بمتناول الرأي العام .

فأنا لا اخفي على احد انني وفي اسبوع على الاقل وامام كل مناسبة او احداث، اعود الى اوراق الامام الصدر قبل ان احدد موقفاً من اي قضية اوعنوان لأكون دقيقاً واميناً على الخط والنهج الذي رسمه .

واعترف انني في كل مرة اكتشف معاني جديدة وابعاداً جديدة لكل مفردة وكلمة وجملة، واكتشف كم كان هذا القائد يتمتع بالقدرة على قراءة كف المستقبل، انطلاقاً من معرفة عميقة بالوقائع المحلية ودراية بالوقائع الشرق اوسطية وبصورة الحركة الدولية المتعلقة بمنطقتنا .

ولن اعود الى تحذيرات الامام الصدر من اطماع اسرائيل ضد بلدنا ومن رغبتها الشديدة في الانتقام من خصوصياته ومن نظامه الاقتصادي، ولن اعود كذلك الى تحذيرات الامام الصدر الىاللبنانيين من سلوك العهود السابقة التي ادت الى ما ادت اليه، بل سأبدأ من الشروط التي يراها الامام الصدر ضرورة ليستقيم امر لبنان ولدفع الخطر الاسرائيلي .

يقول سماحته : المطلوب ايها العقل اللبناني ان نصنع مستقبلاً لا ينتمي الى ما انتهى اليه الماضي، مستقبلاً يضم المواطنين لا الفئات، مستقبلاً يتساوى المواطنون في الحقوق والواجبات، مستقبلاً يتمكن الوطن فيه من الوقوف في وجه التحديات العالمية وامام الاعتداءات الاسرائيلية، مستقبلاً يجعل من الطوائف اللبنانية نوافذ حضارية على العالم لا دويلات متصارعة .

ويقول الامام الصدر اننا يجب ان نبني مجتمعاً ينسجم مع عبقرية المواطن وطموحه لا ان يحددها، وهذا لا يتم الا بخلق ساحة عمل للمواطن تكون اوسع من الوطن، كما لا يتم الا بتوفير الفرص لجميع المواطنين الذين تشكل طاقاتهم المجمدة ثروة لبنان .

ويرى : ان المجتمع الواحد الذي يضمن الحريات والعدالة والثقة المتبادلة والعلاقات التامة بينه وبين محيطه، تلك الاسس هي بعض اركان لبنان الغد .

ويؤكد ان القيم المسلكية ضمانة نجاح اي مجتمع وبخاصة لبنان وطن الانسان .

ويلاحظ انه لا صعوبة في اقامة مجتمع سليم على ارض لبنان دون خضات، بل ان وجود المواطن الذي ساهم طويلاً في بناء الوطن يجعل وجود هذا المجتمع فيه اسهل من غيره .

ويرى انه لا بد من تعميم العدالة بمعناها الشامل والمتطور، وهي تشمل المجالات القانونية والاقتصادية والسياسية وحتىالمعنوية .

 

اما الاقتصاد الحر فيؤكد سماحته على ضرورة ان نميزه في المجتمع في ظل مصالح المجتمع، عن الحرية الاقتصادية الفريدة، ولذلك فلا بد من صيانة حرية اقتصادية بحماية المستهلك وبمنع طغيان رأس المال، وبمكافحة الاحتكار وببرمجة الاقتصاد، وباختصار اقتصاد حر لا احتكار حر كما كان في السابق .

ويؤكد الامام الصدر انه لا بد من قبل كل ذلك ان نركز على نقطة اساسية وهي ضرورة تحسس المواطن بأن وطنه حصنه وكرامته وساحة جهده وصيانة اولاده، وان الوطن يحب ان يعطي للمواطن اكثر مما تعطيه طائفته، وبذلك نعمق مفهوم الولاء ونعطيه بعداً انسانياً .

 

اما بالنسبة للحريات السياسية، فيؤكد ان لا انسان بدون الحريات السياسية، وهذه بدورها تعتمد على حرية الفكر والرأي، ذلك لأن علاقة التعايش الوطني هي غير علاقة الجوار، وهذا التعامل الوطني لا يتم دون احترام وثقة متبادلين وهما لا يحصلان بدون الحريات السياسية .

ويبشر الامام الصدر بأن البناء الطبيعي للمجتمع الذي يضمن الحريات وتكافؤ الفرص والعلاقات الطبيعية مع العرب سيخلق مجتمعاً متماسكاً .

 

اما بالنسبة للدور السوري في لبنان، فيؤكد الامام الصدر ان الشقيقة سوريا كانت ومازالت هدفاً دولياً للمؤامرة بسبب مواقفها الرافضة، ودور سوريا بوجه عام منذ بداية المحنة كان دوراً شريفاً وطبيعياً وكان بديلاً عن الحل الاسرائيلي او الدولي اللذين كانا بداية التقسيم .

ويقول الامام الصدر : ان الايام ستكشف عن اهمية هذا الدور , اما حدود هذا الدور فينتهي عند بناء المؤسسات الوطنية ووضع المواطن اللبناني في موقع الخيار ليرسم تفاصيل العلاقات بين لبنان وسوريا .

هل نرى من الممكن تفسير حلم الامام الصدر بلبنان الذي نريد ؟

اقول عندما اطلق الامام الصدر المقاومة بوجه العدوان والاحتلال الاسرئيلي تندر البعض على هذا الرجل الحالم بكبح العدوان ودولة الحق وازدهار الانسان .

 

لم يصدق احد ان لبنان الذي كان محكوماً الى قوته في ضعفه والذي تفكك على محاور متقابلة، سيتمكن من اعادة نسيجه الاجتماعي ومن النهوض بمقاومته ودحر الاحتلال عن اغلب الاراضي اللبنانية .

هل نؤمن الان ان هذ الرجل كان مؤمناً وليس حالما؟

فاذا كان الايمان بدفع العدوان وهو الاصعب قد تم تفسيره، فلماذا لا نكون بمستوى تفسير الامام الصدر بوطن الانسان ؟

اقول ان تحقيق هذا الوطن يحتاج الىمقاومة سياسية ومقاومة اقتصادية لتحرير الانسان بعد تحرير معظم الارض .

ان انسان لبنان يحتاج الى انقاذ من الطائفية الظالمة القوية التي تضرب جذورها في جميع ثنايا المجتمع .

وهذا الامر يحتاج الى تظافر جهود الدولة عبر نظامها التربوي الثقافي، والى جهود القوى السياسية ومؤسسات الرأي العام من اجل تعزيز الانتماء الوطني، وتحتاج قبل كل شيء الى ما اشار اليه الامام اصدر ان يعطي الوطن للمواطن اكثر ما تعطيه طائفته، وبذلك نعمق مفهوم الولاء الوطني ونعطيه بعداً انسانيا .

ان هذا الامر يحتاج كذلك الى ساحة عمل ربما اوسع من لبنان، يحتاج الى توفير فرص العمل وتوسيع قاعدة الضمان الصحي والاجتماعي وزيادة الائتمانات، وتعزيز مشاركة الناس في نقاش السياسات العامة والتربية على الدموقراطية، وبقوانين متساوية في نظرتها الى الناس تبدأ بقانون الانتخابات الذي نرى ان يكون على مساحة لبنان على اساس النسبية مع الاحتفاظ بخصوصية التمثيل للطوائف اللبنانية الكريمة .

ان ما نحتاجه بصفة خاصة الى اقتناع كافة اللبنانيين بضرورة بناء مجتمع المقاومة الذي دعا اليه الامام الصدر .

ان السير بهذا الاتجاه يعني اعتراف اللبنانيين ان بلدهم هو دولة تحد لأنه امام اسرائيل .

ان ما يجب ان يعرفه جميع اللبنانيين هو ان اسرائيل ستسعى دائماً الى الغاء لبنان كمنافس محتمل لها في نظام المنطقة، والحد الادنى جعل لبنان معاقاً اقتصادياً وسياسياً وسياحياً وثقافياً، وربط نهوضه ومنحه مساعدات بتحويله الى حارس حدود لاسرائيل، وايضاً بامتصاص كمية من اللاجئين .

ان النصر الذي حققه لبنان عبر مشروع المقاومة الذي اسسه الامام الصدر هو اول علامة لصالح الشعوب الصغيرة في عصر العلمنة، وهذا النصر يقتضي قناعة اللبنانيين جميعاً بصيانته وبالتالي الانصهار في بوتقة مجتمع المقاومة .

 

ايها القراء الاعزاء

ان بناء وعي وطني حول المستقبل وحول لبنان الغد والوحدة الوطنية والتعايش وكل العناوين الوطنية، يبدأ بقراءة صورة حركة الامام القائد السيد موسى الصدر، وهذه السيرة التي تضم ادبيات هذا المفكر والمفسر هي مادة كاملة للتربية الوطنية وللتربية الدينية .

ان هذه الحقيقة التي اصبحت متاحة بفضل جهد من سهر وعمل على جمعها تحتاج الى جهد اكبر لقراءتها واستيعاب فصولها، وصولاً الى فصل مؤامرة اختطاف الامام السيد موسى الصدر وتغييبه، ثم محاولة التنكر لتلك الجريمة ومحاولة تجهيل الفاعل لها .

 

اخيــراً

يا سيدي الامام الصدر ستبقى لنا قاروة الطيب التي لن تتعب عن البوح بالاريج على الدرب، والركب يمضي منك واليك، والسفر ذلك الشوق الذي لا ينضب، صورتك في كل خيال، وصوتك ذلك الحلم الذي يتهادى ويصرخ في كل برية، وانت انت راية للعز خفاقة بالمنى، مثقلة بالوعد الذي سيتحقق ايهـا الحاضر فينا، ايها العائد المزدهر بالايمان وبلبنان .

 

عشتم
عاش لبنان

 


أعلى الصفحة | اتصل بنا |

حقوق الطبع محفوظة 2002 ©

أنجز هذا الموقع الفريق الفني في مصلحة المعلوماتية - مجلس النواب اللبناني