استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة بعد ظهر اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعرض معه للتطورات الراهنة.
واستقبل الرئيس بري ظهر اليوم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ونائب رئيس الحزب النائب السابق مروان أبو فاضل.
وبعد اللقاء قال أرسلان:
تشاورنا مع دولة الرئيس بري حول الأمور المطروحة على الساحة الوطنية والإقليمية، وكالعادة لمسنا حرصه الكبير على الوفاق الوطني الداخلي بتدوير الزوايا حول الأمور المطروحة كافة أكان على مستوى الحكومة أو على مستوى قانون الإنتخاب. والرئيس بري يحاول منذ سنوات ودائماً في كل الملمات أن يمثل وجهة النظر اللبنانية الصافية الصادقة دون أي تدخلات خارجية لتقريب وجهات النظر. مع الأسف الشديد يبدو أن النوايا عند البعض غير صافية وتخبئ أشياء كثيرة كفيلة الأيام بتوضيحها. لقد ناديت منذ شهر وأكثر ودعوت كل القوى السياسية الى الإلتفاف حول الرئيس بري وتسهيل مهمته للوصول الى قواسم مشتركة يمكن أن تقرب الأفرقاء من بعضهم البعض، ليس على قاعدة الغالب والمغلوب لأنه في لبنان أثبتت التجارب أن هذا البلد لا يحكم على هذه القاعدة، والرئيس بري هو الذي يشكل ضمانة هذا الموضوع بالعمق وليس على المستوى الكلامي. نأسف أننا واصلون الى 15 أيار بعد أن دعا الرئيس بري الى جلسة عامة للمجلس كما التزم في جلسة تعليق المهل الى 19 أيار وسيكون هناك جلسات متتالية من 15 الى 19 للوصول الى قواسم مشتركة بموضوع قانون الإنتخاب. أتمنى على الجميع ألا يحاول أحد أن يقوطب على هذه الدعوة بخلق أمر واقع معين في البلد يمكن أن يطيح ما يسعى اليه الرئيس بري من أجل الوصول الى هذه القواسم المشتركة.
أضاف: وبرأيي أن أمامنا الوقت لتحقيق ذلك، وأتمنى على كل الأفرقاء أن يخرجوا من المزايدات السياسية الطائفية والمذهبية ومن الخلفيات السياسية التي لها امتدادات اقليمية وأن يقاربوا مبادرات الرئيس بري للوصول الى الحل المنشود.
سئل: ماذا تقصد بمحاولة البعض لخلق أمر واقع؟
أجاب: أقصد في الشكل العام ولا أريد أن أفصح الآن، ولكن الأيام كفيلة بكشف كثير من الأمور وبكشف مصداقية الكثير من الأفرقاء لأنني آسف أن هناك رجال سياسة يتكلمون بأشياء في الإعلام ويضمرون أشياء أخرى. نحن واصلون الى 15 أيار وستنكشف الكثير من الحقائق، والذي كان يحاول أن يغطي الشمس بإصبعه سيعرف في 15 ايار وستنفضح أمور كثيرة. وأنا أقول أن البلد لم يعد يحتمل هكذا مزايدات وهكذا أداء سياسي يعرّض سلامة البلد وسلمه الأهلي ووحدته للخطر ويزيد الشرخ في البلد الذي لم يعد يتحمل تكاذباً ونفاقاً سياسياً. لقد قلت بصراحة وأعود وأقول أنني لا أرى أحداً جدياً يحاول أن يدور الزوايا للوصول الى وفاق أو حد أدنى في الوفاق يحصّن الوضع الداخلي إلاّ دولة الرئيس بري . صحيح أن الرئيس بري له أراء سياسية في 8 آذار لكنه لا يخلط بين موقفه السياسي وما يمثل كحركة "أمل" في تكوين 8 آذار وبين دوره كرئيس للمجلس النيابي وكضامن لمسألة الوفاق الداخلي . وأنا شخصياً في شأن القانون الارثوذكسي وما يطرح في هذا الصدد ، اقول بكل وضوح ان موقفي، وقد أبلغته الى الرئيس بري اليوم، سيكون منسقاً بالكامل مع دولته فقد فوضته من شهر واكثر ولا أزال تجاه مصداقيتي واخلاقيتي مستمر بهذا الالتزام في تفويض الرئيس بري ومعه في الموقف الذي يراه في موضوع اي قانون انتخاب، وسأكون الى جانبه من خلفية قناعة شخصية وقناعة عامة أنه يشكل ضمانة في هذا البلد .
سئل : هل تطرقت مع الرئيس بري الى موضوع الحكومة حيث يحكى على حكومة امر واقع ؟
أجاب : طرحنا كل المواضيع ، وقد قلت في الماضي واكرر اليوم، اتمنى على الرئيس سلام من خلفية البيت الذي تربى فيه، ولا أفهم لماذا حتى الآن لم يعقد أكثر من جلسة مع الرئيس بري للوصول إلى شاطىء امان بتأليف الحكومة: وأنا اعتبر ان هذا هو "فاول" سياسي كبير.
طبعاً انا لم اتكلم بهذا التفصيل او الموضوع مع الرئيس بري، وهو أيضاً لم يطرح لي هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، ولكنني كسياسي اراقب وضع تأليف الحكومة ، أرى أنه يجب التعاون مع الرئيس بري في كافة التفاصيل، لأنني آسف أشد الآسف للقول انه لا يوجد اليوم في لبنان فريق سياسي او شخصية سياسية منفتحة على الحوار مع كل اللبنانيين إلاّ نبيه بري .
ثم استقبل الرئيس بري المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي.
كما استقبل الرئيس بري بعد الظهر قائد الجيش العماد جان قهوجي بحضور السيد احمد بعلبكي وعرض معه الاوضاع الأمنية في البلاد.