استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين ورئيس مركز المعلوماتية القانونية الدكتور محمود رمال بحضور المسؤول التربوي المركزي في حركة أمل الدكتور حسن زين الدين.
وقدم رئيس الجامعة الى دولته الاصدار الثاني لمحاضر مجلس النواب على اقراص مدمجة وهي تضم كامل المحاضر من سنة 1922 حتى سنة 2012 والذي انتجه مركز المعلوماتية القانونية في الجامعة اللبنانية المتخصص بمعالجة وتوثيق النصوص القانونية . وشرح العمل التقني والتوثيقي والبحثي لهذا العمل. وتمتاز النسخة الجديدة بسهولة الوصول الى المعلومة من خلال عدة طرق للبحث ان عبر الدور التشريعي، او التاريخ او موضوع الجلسة او البحث الحر.
كما تمتاز النسخة الجديدة بسهولة تصفح نتائج البحث مع امكانية حفظ النتيجة او جمعها مع نتائج بحث اخرى.
كما ان محاضر المجلس النيابي منشورة على الموقع الالكتروني لمركز المعلوماتية القانونية بالاضافة الى نصوص الجريدة الرسمية من سنة 1922 حتى 2013، ونصوص القوانين النافذة، واحكام محكمة التمييز المدنية والجزائية وقرارات مجلس شورى الدولة وسوف تنشر قريباً اراء وقرارات ديوان المحاسبة بالتعاون مع ديوان المحاسبة.
واوضح ان لنشر المحاضر اهمية خاصة فهي بالاضافة الى حفظها، تشكل اساس تكوين القوانين والمصدر الاول من مصادر تفسيرها كما تؤرخ الى نشوء المؤسسات الدستورية وانتخاب مراجعها وتعبر عن شكل من اشكال تطور المجتمع والدولة والعلاقة بينهما وهي من هذا المنطلق اصبحت متوفرة لجميع الباحثين والمهتمين بالشأن اللبناني.
واشار الى ما قاله الرئيس بري "انه اولاً واخيراً عمل من اجل لبنان.
ثم استقبل الرئيس بري السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة.
وبعد الظهر استقبل الرئيس بري وفداً من وزراء تكتل التغيير والاصلاح ضم الوزراء: جبران باسيل، شكيب قرطباوي، فادي عبود، وسليم جريصاتي.
وقال الوزير باسيل بعد اللقاء :
في اطار الجولة التي نقوم بها على الرؤساء والمسؤولين المعنيين بأزمة النزوح السوري في لبنان، عرضنا لدولته الطرح المقدم من تكتل التغيير والاصلاح . طبعاً الهواجس والمخاوف موجودة عند الجميع، ولكن المطلوب اليوم هو العمل لحل هذه المشكلة.واعتقد ان هذا الامر هو انفجار موجود في كل حي، وآثاره كبيرة للغاية، وتخيّلوا حصول انفجارات في كل حي وبلدة، هذا تفجير كبير للبنان ولكل اللبنانيون، ولا يجوز ان يستمر خصوصاً في ظل توقعات الهيئات الدولية وهيئات الاغاثة حول زيادة ارقام النازحين، وكذلك خصوصاً حول ما نسمعه بشأن موضوع التمويل الذي هو اخطر ما يكون بالنسبة لتغذية وتكريس بقاء النازحين السوريين في لبنان. نحن من وجهة نظرنا ان اي تمويل لتحسين ظروف حياتهم في لبنان هو تشجعيهم على البقاء في لبنان، وهو خلق ازمة ليس مخيمات بل اكثر من ذلك، وهو بقاء وتكريس أكثر من عدد نصف الشعب اللبناني في لبنان. تصوروا وجود 15 مليون فرنسي نزحوا مرة واحدة الى إنكلترا او العكس، هذا هو حجم المشكلة في لبنان، فكيف بالاحرى اذا كان يجري الحديث عن صندوق ائتماني او عمل للبنك الدولي، فمعنى ذلك اننا نتكلم عن قروض لتمويل بقاء وتكريس ازمة انسانية شعبية كيانية في المجتمع اللبناني. اذاً ليس المطلوب اليوم ان نعبر فقط عن المخاوف، نحن اليوم بعد ان انهينا الجولة على الرؤساء الثلاثة في انتظار ان يتخذ قرار رسمي وعقد اجتماع للمسؤولين من اجل اخذ الخطوات المطلوبة للبدء بتناقص عدد النازحين السوريين، وهذا تحذير لكل من يقف متفرجاً هناك بالطبع من يعاكس هذا الطرح ويتهمنا بما يتهمنا، ولكن حتى موقف المتفرج بالنسبة لهذا الموضوع هو مشاركة في الانفجار الكبير الواقع في لبنان.
سئل: هل لديكم خطة معينة للحد من هذا النزوح؟
اجاب: لدينا خطة ونتكلم حولها مع الهيئات الامنية ايضاً. لأن الكلام عن قانون دولي في هذا الموضوع، اعتقد انه لا تركيا ولا الاردن جرى الحديث معهما بقانون دولي واجبارهما باستقبال النازحين. لبنان اخطأ بحق نفسه اساساً عندما قبل بدخول هذه الاعداد الكبيرة من النازحين، ولا يجوز ان ندفعه الثمن و التكلم معه بالقانون الدولي كأنه ينطبق على بلدة القصر ولا ينطبق على القصير. لماذا لا يكون النازحون السوريون في القصير بعد ان اصبحت منطقة آمنة، وريفها واسع جداً و يستوعب كثيراً والبقاء داخل سوريا. هذه ازمة كبيرة فمجرد ان نتصور دخول مئة وخمسين مليون مكسيكي الى الولايات المتحدة الاميركية، فانه لا تستطيع لا اميركا ولا اوروبا ان تتكلم معنا بالقانون الدولي لان القانون اللبناني الذي يحفظ حقوق اللبنانين، اعتقد انه عنده الاولوية في هذا المعنى.
واوضح الوزير جريصاتي في هذا الشأن بالقول: اصلاً المبادرة (مبادرة التكتل) متوافقة مع القانون الدولي.
وكان الرئيس بري استقبل وفد حزب الطاشناك الارمني برئاسة امنيه العام الجديد هاكوب جاجريان، وعضوية النائب اغوب بقرادونيان، سيبوه هوفنانيان، افيديس كيدانيان، واوهانس تاسلاكيان. وجرى الحديث حول التطورات الراهنة.