رعى الرئيس بري ممثلا بمسؤولة شؤون المرأة في حركة "أمل" عضو المكتب السياسي شاهناز ملاح، افتتاح مبنى بيت الزهراء في قسم الرعاية الداخلية للفتيات، الذي أقامه مجمع التحرير التربوي وجمعية مدرار في السلطانية - قضاء بنت جبيل، في حضور شخصيات نسائية وقوى أمنية وعسكرية وتربوية وصحية واجتماعية وضباط في "اليونيفيل".
بعد النشيدين الوطني وحركة أمل وكلمة الخريجات، ألقت السيدة ملاح كلمة راعي الاحتفال، اعتبرت فيها أن الطموح الدائم للأيدي الخيرة والمعطاءة التي تعمل من اجل تعزيز الأطر المؤسساتية وتحفظ صورة الأرض وتطلق في ربوع الوطن بذور الخير هي إرادة النصر التي غرسها الإمام الصدر وحافظ عليها قائد مسيرة التحرير والتنمية، ضامن وحدة ومستقبل لبنان الرئيس نبيه بري ".
اضافت: "ان هذه الخطوة النبيلة هي من خطوات خوض معركة التحدي والانتصار التي تفرح قلب الإمام الصدر وتلبي رغبة الرئيس بري حيث يردد دائما: "يجب أن نقف أمام الرياح والعواصف لان عدونا يريدنا جسما مشلولا، ويريد لوطننا أن يتحول إلى مشوه حرب" .
واشارت الى "اننا نمر بمرحلة دقيقة من تاريخ وطننا وامتنا، مرحلة تحدد بموجبها وعلى تداعياتها مصائر أوطان وأمم، ونحن أحوج ما نكون إلى خطاب الوحدة، ونبذ الفرقة والفتنة" .
وأشارت إلى أن "معركة العرب ليست في داخلهم أو بين أوطانهم، إنها مع العدو الإسرائيلي الذي يرتاح لمظاهر الانقسام والشرذمة في واقعنا العربي والإسلامي، وان المخطط الدولي يهدف إلى ضرب سوريا كرمز للمقاومة والممانعة، والى تفكيك المنطقة وإغراقها في دوامة الصراعات، وإذا سقطت التجربة السورية سيكون التصويب على التجربة اللبنانية، ولهذا علينا جميعا أن نعمل على حفظ الوطن ووحدته بعيدا عن الكسب الفئوي أو الطائفي أو المذهبي. نلتف حول الثوابت والعناوين الجامعة التي أكد عليها البابا في زيارته الأخيرة للبنان حيث التقت مقولته مع مقولة الإمام الصدر في اعتبار لبنان رسالة ونموذج حضاري يقتدى به" .
واختتم الاحتفال بقص شريط الافتتاح وجولة في أقسام المركز.
وقد مثل النائب ياسين جابر الرئيس بري في الاحتفال الذي اقامته نقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان في مركزها-شارع المتحف، لمناسبة يوم الخبير، وحضره عدد من النواب ونقباء المهن الحرة وشخصيات مالية، وجرى خلاله تكريم النقباء السابقين وقضاة ورؤساء لجان الامتحانات وأعضاء قدامى بلغوا السبعين.
بداية النشيد الوطني، فكلمة تقديم من المستشار جوزف رزق الذي عرف بالمناسبة وما تضمنه من برامج.
ثم ألقى نقيب خبراء المحاسبة أمين صالح كلمة قال فيها: "يوم الخبير يوم الفرح والاحترام والمحبة. فالتكريم محبة للمكرم وتقدير له. وفي هذا اليوم بالذات فرحنا عظيم، فرح التوحيد في تاريخ النقابة، تاريخ ما قبل قانونها وتاريخ ما بعد القانون، وقد شرفنا الرئيس بري برعاية هذا التوحيد المبارك والتكريم المحبب.
نكرم اليوم ثلة من رجالنا، خبراء المحاسبة، صدقوا في ما عاهدوا الوطن عليه، فبنوا صرحا مهنيا شامخا، بذلوا في بنائه عرق الجبين، وإبداعات العقل، ونتاج التفكير، قادوا المؤسسة فأحسنوا التدبير، وأجادوا الأداء، احترامهم في عقولنا مدون وفي نفوسنا مسجل، وتقديرهم واجب كتب علينا. تفاضلوا بالعلوم والعقول، ولا أرى نفسي قادرا على المفاضلة بينهم، كلهم كفوء كريم، وان تعددت مزاياهم وخصالهم فاللوحة الطبيعية لا يعيبها تعدد الألوان، بل يزيدها ذلك ألقا وبهاء" .
اضاف: "أنتم من أهل المعرفة والعلم، أصحاب حزم وعزم زانكم الحلم بعد العلم، حملتم ميزان الحساب وتعهدتم دقة التدقيق، وارتضيتم عدالة الرأي، لكم منا صافي المودة وجزيل الاحترام ووافر التقدير، عهدنا لكم أن نحافظ على ما أنجزتموه، ووعدنا لكم ان نسعى بلا تعب ولا ملل، الى التحديث والتطوير وأن نكد كد المجاهدين الى النهوض والإنهاض، فحبات القمح التي زرعتموها في تربة نقابتكم، سنعيدها لكم حبا ووفاء، سنابل عطاء، وبيادر ثقافة وخزائن معرفة، زرعناها على رفوف مكتبة كتبا ومراجع وأبحاث" .
وتابع: "تقديرنا لكم، معهد تدريب أنشأناه للاستزادة من الخبرة والتطبيق والاستجابة لمتطلبات التطور والتقدم. ورعاية لمتدرج يأمل بأن يشاركنا امتهان مهنة أحبها وارتضاها" .
ثم تحدث أحد المؤسسين الأوائل ورئيس الاتحاد الفرنكوفوني للمحاسبين النقيب وائل أبو شقرا، معتبرا أن الحدث هو تكريم للانجازات التي تحققت خصوصا على مستوى الصالح العام الذي جعل من النقابة مقرا وملتقى لمواكبة تطورات المهنة والمستجدات المالية وهذا حق للوطن والمواطنين في اطار تجاوز المحن وما أكثرها. وما التكريم الا حافز على العمل والعطاء. وقد شرفني النقباء الزملاء التحدث باسمهم فشكرا على هذه الخطوة، على أمل التكريم والنجاح لمن عملوا على إنجاحها.
ونقل جابر تحيات راعي الاحتفال الى النقيب صالح والحضور وقال: "لا بد أن أثني على هذه الخطوة المباركة والمشكورة وهي تجسد الاستمرارية في العطاء والعمل انطلاقا من القول المأثور "لو دامت لغيرك لما آلت اليك".
اضاف: "ليست المرة الأولى التي أزور فيها هذه النقابة وكلما جئت وجدت إنجازا تحقق وجهودا مبذولة. ان مهنة خبراء المحاسبة لا بل نقابة المحاسبين، هي كما قال لي الرئيس بري من أهم النقابات ليس في لبنان وحسب، انطلاقا من المهنة التي تمتهن والدور الذي تقوم به" .
اضاف: "لقد تابعتم الازمة المالية العالمية ولمس الجميع المسؤولية الكبيرة الملقاة على شركات المحاسبة والتدقيق. ان رؤوس المال وأصحابها من أفراد ومؤسسات ودول يعتمدون على خبرتكم، ونحن في لبنان نعيش فوضى مالية، خصوصا على مستوى حسابات الدولة والمالية العامة بسبب غياب الحسابات المالية والتدقيق فيها. لذا ضروري ان نعطي النقابة والمهنة الأهمية اللازمة والدعم المطلوب" .
دروع وتكريم
بعدها قدم النقيب صالح للنائب جابر درعا تكريمية ثم توليا معا تسلم الدروع الى النقباء المكرمين وهم: يوسف طاسو، امين مسعود، المرحومان بشارة لحود وسيمون زكا (تسلم الدرعين ولداهما)، وائل أبو شقرا، حبيب أبو صقر، موفق اليافي اعتذر عن عدم الحضور جورج ابو منصور، فريد جبران، حكمت سليم، أنطوان غلام، جبران برغود، وجينا الشماس لم تحضر.
كذلك تم تكريم رؤساء لجان الامتحانات القضاة: سامي عون، عبد اللطيف الحسيني وجان قزي وعدد من الاعضاء القدامى الذين بلغوا السبعين عاماً، وتسلموا دروعاً للمناسبة. كما تم تسليم شهادات لمتدرجين نقلوا الى الجدول النقابي.
وكان سبق الاحتفال إزاحة الستارة عن لوحة تذكارية بأسماء النقباء المتعاقبين على الرئاسة منذ العام 1964 حتى اليوم.
كما تم افتتاح مركز خاص للجنة الامتحانات ومكتبة النقابة وتتضمن كتبا ومراجع مالية وقانونية في التدقيق المحاسبي والمعايير الدولية.