الرئيس بري رعى افتتاح الدورة الوزارية الرابعة والعشرين لـ "أسكوا"


 

رعى رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأربعاء 10/5/2006 افتتاح أعمال الدورة الوزارية ال24 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا" التي انعقدت في بيت الأمم المتحدة في بيروت، بحضور وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني ممثلا رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية فوزي صلوخ، وزير الصحة محمد خليفة، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن بن حمد العطية، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الأمينة التنفيذية للأسكوا ميرفت تلاوي، نقيب الصحافة محمد البعلبكي وممثلي الوفود العربية المشاركة من البحرين، الإمارات العربية المتحدة، سوريا، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، الكويت، مصر، المملكة العربية السعودية، اليمن والسودان، إلى جانب حشد من الفعاليات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية وممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية العربية.
 

افتتحت الجلسة بكلمة لرئيس الدورة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خالد بن محمد القصيبي.

 

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة
وتلت السيدة تلاوي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، اعتبر فيها أن التعاون والتكامل الاقتصادي لا يزالان يشكلان استراتيجية ذات أهمية بالغة في معالجة الآثار الناجمة عن الصراعات والتقلبات السياسية التي ابتليت بها المنطقة. كما أثبتا جدواهما كأداة مفيدة في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالعولمة، معتبرا ان ألازمات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي العراق وأنحاء أخرى من المنطقة تخيم بظلالها على التحديات الملحة الأخرى.
ودعا أنان في رسالته إلى المساهمة في النهوض بعملية إصلاح الأمم المتحدة وتجديدها، لافتاً إلى أن الدورة تأتي في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة جهودها لتنفيذ الالتزامات التي تعهد بها الزعماء في مؤتمر القمة العالمي لعام 2005 .
 
وألقت الأمينة التنفيذية للأسكوا السيدة ميرفت تلاوي كلمة اعتبرت فيها "إننا ما زلنا نعيش في منطقة تعاني من اضطراب سياسي وأمني بسبب استمرار الاحتلال والنزاعات المسلحة والصراعات الدامية التي تستنزف الموارد البشرية والطبيعية للمنطقة، وتهددها بالفتن والتجزئة"، مشيرة إلى ان ذلك يتزامن مع ارتفاع ملحوظ في الإيرادات النفطية التي تشكل الرافعة الأساسية للنمو الاقتصادي في المنطقة بأسرها.
واعتبرت ان المنطقة تبقى عرضة لتقلبات اقتصادية وتجارية، أبرزها اعتماد الدول على النفط وعدم تنويع مصادر الدخل، وقلة التركيز على تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والمعلومات، وعدم وضع الأطر القانونية ونظم ومعايير كافية تحكم عمل البورصات المالية في العالم العربي.
وفي المجال الاجتماعي، أشارت إلى أن المنطقة العربية حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات التعليم والصحة، إلا انه ما زال هناك عدد من التحديات تتمثل في ظاهرة الفقر والبطالة الى جانب ضعف مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية والسياسية.
ودعت السيدة تلاوي الوزراء المشاركين إلى تبني ودعم إنشاء مركز إقليمي للتكنولوجيا، يهدف إلى ردم الهوة الرقمية وتعميم المعرفة والمعلومات، وإنشاء مركز إقليمي للموارد المائية، وإعادة تعبئة موارد الصندوق الاستئماني للاسكوا، إضافة إلى الاهتمام بالتوصيات الصادرة عن اجتماع الخبراء الذي عقدته الاسكوا في كانون الثاني 2006 .
 

وألقى العطية كلمة تحدث فيها عن رؤية مجلس التعاون التي تبلورت من خلال العمل الجماعي على بعض القضايا المطروحة للنقاش خلال الدورة.


وألقى الرئيس بري كلمة بالمناسبة. (الرجاء الضغط لقراءة نص الكلمة)

 

وتخلل الدورة افتتاح معرض المطبوعات الذي أقيم للمناسبة، إلى جانب توقيع اتفاقية تعاون بين الاسكوا ممثلة بتلاوي ومنظمة المرأة العربية التي تعمل في إطار جامعة الدول العربية ممثلة بودودة بدران.