الرئيس بري التقى الرئيس الإيراني خاتمي في خلال زيارته الجمهورية الإسلامية الإيرانية


 

زار رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الأحد 19/6/2005 فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد محمد خاتمي في القصر الرئاسي بطهران، ودامت الزيارة أكثر من ساعة. وتميز اللقاء بحرارة الترحيب وهنأ الرئيس خاتمي الرئيس بري بإنجاز الانتخابات النيابية اللبنانية وخصوصاً في الجنوب والتي كان عنوانها "قضية الوطن والأمة"، مؤكداً "موقف إيران الثابت المؤيد لوحدة لبنان ومناعته واستقراره إلى جانب المقاومة والممانعة". وأشاد "بالوحدة اللبنانية التي أحبطت المؤامرة التي استهدفت لبنان من خلال اغتيال الصديق رفيق الحريري، وبدّدت الضغوط السياسية الهادفة إلى تفريق الشعب اللبناني". ووجه الرئيس بري دعوة إلى الرئيس خاتمي لزيارة لبنان فوعد بتلبيتها في ذكرى اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه. وأبدى رغبته في حضور المهرجان الذي تقيمه حركة "أمل" في هذه المناسبة.

 

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (أرنا) الإيرانية عن الرئيس خاتمي لدى استقباله الرئيس بري أن إيران "لا تنوي إطلاقاً التدخل في شؤون لبنان الداخلية"، وأنها "ستدعم بقوة وحدة لبنان وتقدمه وأمنه"، داعياً القوى الدولية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان. وقال: "إن يقظة الشعب اللبناني ووعيه، حالا دون أن تحقق المؤامرة أهدافها". وهنأ اللبنانيين "بنجاح الانتخابات البرلمانية".

 

وقال الرئيس بري من جهته "إن الشعب اللبناني شأنه شأن الشعب الإيراني، حريص على وحدته وان التماسك والوحدة في لبنان قويان".

وأشار إلى مشاركة الشعب الإيراني الكثيفة في الانتخابات الرئاسية، قائلاً "إن الشعب الإيراني رد بقوة على الأعداء الذين سعوا دوماً إلى التشكيك في الديموقراطية في إيران".

 

·    غداء تكريمي للرئيس بري

"وأقام السفير اللبناني عدنان منصور مأدبة غداء تكريماً للرئيس بري، حضرها السفراء العرب المعتمدون في إيران وممثلو اتحاد مجالس دول "منظمة المؤتمر الإسلامي" ووزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية السفير محمد علي سبحاني وعدد من أعضاء مجلس الشورى والمراسلين العرب ورؤساء التحرير المعتمدين في طهران. وكانت مناسبة لاستعراض الأوضاع والتطورات الراهنة.

 

الوزير خرازي يولم للرئيس الضيف

والتقى الرئيس بري أيضاً، وزير الخارجية الإيرانية الدكتور كمال خرازي الذي أقام مأدبة عشاء على شرفه الأحد 19/6/2005.

 

·    حديث الرئيس بري إلى عدد من المراسلين العرب في طهران

قال الرئيس بري في حديث إلى عدد من المراسلين العرب في طهران الأحد 19/6/2005 "بعد انتخابات الشمال، ورغم بعض المظاهر فان المنتصر الأكبر في لبنان ليس الديموقراطية اللبنانية، فحسب وإنما مبدأ النسبية في الانتخابات.

وقال: "إن أكبر منتصر في الانتخابات اللبنانية الاقتناع الذي تكوّن لدى معظم الأطراف إذا  لم أقل جميعهم، أن مبدأ النسبية هو الذي يجب أن يعتمد في الانتخابات تحت سقف الطائف. وهذا الأمر ناديت به منذ زمن طويل وقدمت به مشروعاً متكاملاً في شباط 2003 في جامعة الحكمة ويا للأسف، لم يلق استجابة.

إن مبدأ النسبية لا يلغي أحداً ويعطي كل ذي حق حقه، ولا يوجد هذا العداء في التنافس ولا ذلك التنافس في العداء في الطائفة أو المذهب حتى في الطائفة نفسها.

قبل نهاية هذا اليوم، أقول نحن أمام مرحلة تحتم إصلاح النظام بتطبيق دقيق لاتفاق الطائف بدءاً بقانون انتخاب جديد للأحزاب وقانون للامركزية الإدارية، وكذلك التركيز على المحاسبة البرلمانية والقضائية في سبيل استئصال الفساد وتطهير الإدارة ومحاسبة كل مرتكب وفي الوقت ذاته السير في الإنماء المتوازن.

ومن إيران نقول لا يعقل أيضاً والمناطق المحرومة أصبحت عامة في لبنان، لا فرق بين عكار وبعلبك الهرمل وجرود جبيل والمناطق المحيطة بالعاصمة وغيرها، بينما توجد منذ سنوات قروض بأكثر من مليار دولار وافق عليها النواب ومنها أكثر من مئة مليون دولار من إيران لم يصر إلى استعمالها.

المطلوب ورشة حقيقية تشريعية تنفيذية لننقذ بلدنا وشعبنا، ومن الضروري، إسقاط الغطاء على أكثر الطروحات والشعارات التي استعملت في الانتخابات النيابية بإنشاء جبهة وطنية عريضة لجبه الأخطار المحدقة بلبنان والتدخلات الخارجية القائمة على قدم وساق".